استعاد برشلونة بعضا من بريقه في الدوري الإسباني لكرة القدم بعدما قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز كبير 3 - 1 على فالنسيا يوم الأحد في المرحلة التاسعة من المسابقة.
وأنهى برشلونة الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما أنسو فاتي وممفيس ديباي في الدقيقتين 13 و41 من ضربة جزاء مقابل هدف سجله خوسيه لويس غايا في الدقيقة الخامسة.
وفشل الفريقان في تغيير النتيجة على مدار 40 دقيقة من الشوط الثاني رغم الفرص التي سنحت لكل منهما قبل أن يحرز البديل فيليب كوتينيو الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 85. ورفع برشلونة رصيده إلى 15 نقطة ، وتجمد رصيد بلنسية عند 12 نقطة بعدما مني بالهزيمة الثالثة مقابل تعادلين في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم.
وكانت المباراة اليوم أفضل استعداد لبرشلونة قبل مباراة الفريق المهمة أمام دينامو كييف الأوكراني يوم الأربعاء المقبل بدوري الأبطال الأوروبي ثم مباراة الكلاسيكو الصعبة أمام ريال مدريد بالدوري الإسباني مطلع الأسبوع المقبل.
وأعلن أنسو فاتي مهاجم برشلونة الشاب عن الإثارة مبكرا في المباراة عندما أنهى هجمة سريعة للفريق بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة مرت خارج القائم الأيمن لمرمى فالنسيا مباشرة. ولم يتأخر فالنسيا في الرد حيث سجل الفريق هدف التقدم في الدقيقة الخامسة بتوقيع خوسيه غايا ليكون هدفه الأول في الدوري الإسباني هذا الموسم.
وجاء الهدف اثر ضربة ركنية لعبها دانيال واس وحاول دفاع برشلونة إبعادها ولكن الكرة تهيأت أمام غايا المتحفز أمام قوس منطقة الجزاء ليسددها بيسراه صاروخية إلى داخل المرمى على يمين الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن. وقدم جايا هدية أخرى لفريقه في الدقيقة العاشرة عندما أبعد الكرة إلى ركنية في الوقت المناسب من أمام مرمى فريقه اثر هجمة خطيرة لبرشلونة كادت تسفر عن هدف التعادل وسط انتفاضة قوية من أصحاب الأرض لتحقيق التعادل. وأسفرت محاولات برشلونة عن هدف التعادل في الدقيقة 13 بتوقيع فاتي.
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة سريعة تبادل فيها فاتي الكرة مع الهولندي ممفيس ديباي على حدود منطقة جزاء قبل أن يسدد فاتي الكرة قوية في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى. ومنح الهدف مزيدا من الثقة للاعبي برشلونة الذين كثفوا ضغطهم الهجومي على فالنسيا أملا في تسجيل هدف التقدم.
ولكن فالنسيا استعاد اتزانه سريعا وعاد لمبادلة برشلونة الهجمات ، ونال بابلو مارتن باييز (غافي) لاعب برشلونة إنذارا في الدقيقة 20 للخشونة مع كارلوس سولر. وأنهى غونزالو غيديس هجمة مرتدة سريعة لفالنسيا بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة مرت خارج القائم مباشرة. وعاد برشلونة سريعا لفرض سيطرته على مجريات اللعب من خلال الاستحواذ على الكرة وتناقلها بتمريرات سريعة إضافة لمهارات فاتي وغافي وتحركات النشيط فرنكي دي يونغ، ولكن الخطورة الحقيقية ظلت غائبة أمام المرمى.
وأسفرت محاولات برشلونة عن ضربة جزاء في الدقيقة 39 اثر هجمة منظمة للفريق وتمريرة من جوردي ألبا إلى فاتي المندفع أمام المرمى والذي كان في طريقه لوضع الكرة في الشباك لكن جايا تدخل في اللحظة الأخيرة وأسقط اللاعب الشاب أمام المرمى ليحتسبها الحكم ضربة جزاء ويمنح إنذارا للاعب غايا. وسدد ديباي ضربة الجزاء على يسار ياسبر سيليسن حارس مرمى فالنسيا مسجلا هدف التقدم لبرشلونة في الدقيقة 41. وباءت محاولات فالنسيا للرد في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط بالفشل لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لبرشلونة.
واستأنف برشلونة ضغطه الهجومي في بداية الشوط الثاني ، وكاد فاتي يسجل الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 50 اثر هجمة منظمة لبرشلونة ولكن حارس فالنسيا تصدى لتسديدة فاتي وأبعد الكرة لركنية. ورد فالنسيا بهجمة خطيرة في الدقيقة 53 أنهاها سولر بتسديدة قوية ولكن الكرة ارتدت من القائم الأيمن وحاول زميله ماكسيميليانو جوميز متابعتها ولكن الحكم المساعد أشار إلى تسلله. كما تصدى تير شتيغن لتسديدة صاروخية أطلقها غونزالو غيديس من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 57 .
وأجرى الهولندي رونالد كومان المدير الفني لبرشلونة تغييرا لتنشيط الهجوم في الدقيقة 59 بنزول البرازيلي فيليب كوتينيو بدلا من فاتي ، كما لعب ماركوس أندري في صفوف بلنسية بدلا من هوغو دورو. وعاد برشلونة للضغط على منافسه في وسط هذا الشوط ، وأنقذ حارس بلنسية فريقه من فرصة خطييرة والتقط الكرة من أمام قدم فرنكي دي يونغ في الدقيقة 67 اثر هجمة خطيرة لبرشلونة.
وشهدت الدقيقة 78 هجمة سريعة خطيرة لفالنسيا توغل خلالها سولر داخل منطقة جزاء برشلونة من الناحية اليمنى ثم مرر الكرة خطيرة أمام المرمى ولكن جيرارد بيكيه أبعد الكرة في الوقت المناسب. وبعد عدة محاولات غير موفقة للفريقين ، قضى كوتينيو على آمال فالنسيا في تحقيق التعادل وسجل الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 85 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة لبرشلونة تلاعب خلالها سيرجينو ديست بدفاع فالنسيا ثم مرر الكرة من الناحية اليمنى إلى كوتينيو الخالي تماما من الرقابة أمام المرمى فلم يجد الأخير صعوبة في إيداعها المرمى لينتهي اللقاء بالفوز الكبير لبرشلونة.