بعد يومين من إعلان وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أن مجموعات من المقاتلين الأجانب خرجت بالفعل من ليبيا، واصفة الأمر بأنه "بداية بسيطة جداً"، عاد الملف إلى الواجهة مجدداً.
فقد بحث رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، مع أعضاء لجنة 5+5 آلية خروج المرتزقة من البلاد.
وأوضح المكتب الإعلامي للدبيبة أنه جرى خلال الاجتماع الذي عقد الاثنين، بديوان رئاسة الوزراء، التشاور قبيل بدء اجتماعات اللجنة العسكرية بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأكد الدبيبة في معرض حديثه خلال الاجتماع، على دعم حكومته الكامل لجهود اللجنة.
فيما أتت هذه التطورات بعد يومين من إعلان الحكومة أن مجموعات من المقاتلين الأجانب خرجت بالفعل من ليبيا.
وأوضحت وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن الخبر صحيح، مشيرة إلى أن هناك مساعي لإخراج أعداد أكبر، وفق تعبيرها.
إلى ذلك شددت على أن الحكومة مازالت تعمل على تنظيم أكبر وشامل لخروج المرتزقة.
الملف الأبرز
وكان عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الفيتوري غريبيل قد أعلن أن اللجنة ستجتمع في جنيف نهاية الأسبوع الحالي، موضحاً أن أجندة اللقاء لم تتحدد بعد، إلا أنه أكد أن الملف الأبرز في كلّ الأحوال سيكون إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
الجدير ذكره أنه ومنذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011، غرقت ليبيا في حرب أهلية وفوضى أمنية وانقسام سياسي، لاسيّما بين شرق البلاد وغربها، وقد شاركت في الاقتتال ميليشيات محلية ومرتزقة أجانب وجماعات متطرفة.
فيما شكلت برعاية الأمم المتّحدة حكومة وحدة مؤقتة في مارس الماضي، يترأسها عبد الحميد الدبيبة لإدارة الفترة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 24 ديسمبر، إلا أن الخلاف حول قانون الانتخابات وجه ضربة لجهود التسوية التي تدعمها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة.