قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، عقب لقاء مع مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي عميقة وتاريخية"، مضيفاً أنه تم خلال اللقاء "استعراض الفرص التي تحققها رؤية المملكة 2030".
كما أكد الأمير فيصل بن فرحان لبوريل "خطورة ممارسات ميليشيا الحوثي في اليمن"، مضيفاً أن السعودية تجري "حواراً مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في اليمن".
وشدد على "خطورة استمرار ميليشيا الحوثي في رهانها على الخيارات العسكرية في اليمن"، موضحاً أن "الحوثيين مستمرون في الانتهاكات رغم مبادرات وقف إطلاق النار في اليمن.
وفيما يخص الملف الإيراني، قال وزير الخارجية السعودي: "نحن قلقون بشكل بالغ من التجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه إيران من سلمية برنامجها النووي". وقال إنه أكد لبوريل موقف المملكة الداعم للجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وفي شأن المحادثات السعودية الإيرانية، قال وزير الخارجية السعودي: "المحادثات مع إيران ما زالت في مرحلتها الاستكشافية". وتابع: "نأمل أن تضع أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين، وسوف نسعى للعمل على تحقيق ذلك".
من جهته، قال بوريل إن "دول الاتحاد أكبر شريك استراتيجي للسعودية"، مضيفاً: "بحثت في السعودية الوضع في اليمن وملف إيران النووي".
وكان بوريل التقى في السعودية الأحد، وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، واستعرض معه العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وسبل تطويرها على الصعد كافة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الجانبين تبادلا وجهات النظر تجاه أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي وقت سابق من اليوم كان بوريل قد بدأ زيارته إلى السعودية بالاجتماع مع نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتابع بوريل: "تمتد شراكتنا على مدى 3 عقود، وتبنى على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة".
من جهته، أفاد بيان صادر عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن الحجرف أكد لبوريل على أهمية دعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن عبر المسار السياسي وفقا للمرجعيات الثلاث.
وقد استعرض الجانبان آخر التطورات والمستجدات للقضايا الإقليمية والدولية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية التنسيق وتبادل الآراء لخدمة المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة تحديات الإرهاب والتغير المناخي، وتعزيز العمل المشترك في كافة المجالات، بحسب بيان المجلس.
وأضاف البيان أن الجانبين استعرضا سير العمل في مجالات التعاون بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها وتطويرها، والعمل على دفع مسارات مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي لخدمة المصالح المشتركة. وفي وقت سابق قال بوريل إنه بدأ زيارته للمملكة بالاجتماع مع الحجرف.