بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد قد يظن بعض من أصيب بداء السكري أن جلدهم بعيد عن أذى هذا المرض و أن لا تأثير سلبي يطاله من جرائه و لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً و ذلك لأن هذا المرض ينال من جميع الأعضاء بما فيها الجلد , حيث يصبح هذا الأخير أكثر سماكة و أقل مرونة مع مرور الزمن بسبب زيادة ثخانة أدمته و فقده الكثير من أليافه المرنة , هذان السببان يجعلان الجلد أقل تحملاً للضغوط و الرضوض و أكثر تشكيلاً للفقاعات و من ثم الإنتانات . عند تطور اضطراب حس الألم بسبب الأذية العصبية في الأقدام نتيجة داء السكري يبدأ المريض بإهمال الأذيات الرضية البسيطة التي تتطور لإنتانات و تآكلات صعبة الشفاء (خراجات , الداء الثاقب الأخمصي) بسبب سوء التغذية و المناعة و الترميم و القصور الوعائي و إن إهمال الأحذية المريحة و العريضة و الوضعيات الصحية للأقدام يجعلها عرضة لتشكل المسامير (الأثفان) التي تفاقم المرض و تسبب تدهوراً في حالة المريض . يزيد مرض السكري الإنتانات الجلدية و الفطرية (التهاب أباخس الأقدام والأذن الخارجية و عصب الوجه بسبب الزائفة الزنجارية , مبيضات شرجية فرجية مهبلية جلدية و عميقة و التهاب الصوار و اللثة , لا ينصح بالكيتوكونازول). يشاهد التعرق الوجهي عند المرضى القدامى المصابين غالباً باعتلالات كلوية بكثرة على عكس الوذمة الصلبة التي تشاهد بنسبة حوالي 2,5% عند مرضى السكري من النمط الثاني و التي لا تتأثر بالعلاجات المختلفة و لا بتنظيم السكر في الدم و تصيب أعلى الظهر و العنق و أعلى الكتفين بالدرجة الأولى متجنبة النهايات في جميع مراحلها . الآفات الجلدية الأخرى التي تصيب مرضى السكري : برودة أصابع القدم , نزوف و فرفرية مصطبغة على الساقين و كذلك حمامى شبيهة بالحمرة على الساق أو ظهر القدم , ضمور جلد الأطراف السفلية , اعتلال الجلد السكري (بقع مصطبغة ضامرة على الساقين) غالباً بعد الرض أو الالتهاب , البلى الفيزيولوجي الشحماني , وجه أحمر , توسع شعريات حول الأظافر , حثل ظفري , الأظافر الصفراء , فقاعات فجائية غير رضية على الأطراف غير مندبة و شافية تلقائياً خلال 2-5أسابيع , الصفرومات , ارتشاح النهايات و صعوبة حركة المفاصل , تساقط شعر , شحوب عند الوقوف .