وقال في كلمة ألقاها أمام حفل تخرج عسكري في أم درمان: "نعمل وحدنا من دون دعم من الحكومة المدنية".
"أوصياء رغم أنف الجميع"
كما أضاف: "لا توجد حكومة منتخبة ونحن أوصياء على الحفاظ على أمن الوطن". وتابع: "نحن أوصياء رغم أنف الجميع على وحدة وأمن السودان".
وفي لوم واضح وصريح للحكومة المدنية، اعتبر أن القوات المسلحة تركت "العمل التنفيذي للسياسيين ولكن المسألة انحرفت عن مسارها الصحيح".
كذلك، أوضح أن القوات المسلحة قبلت مبادرة رئيس الوزراء رغم إقصائها للمكون العسكري، قائلا: "لم تتم دعوتنا لمبادرة رئيس الوزراء رغم أننا شركاء في المرحلة الانتقالية".
وتابع: "أقول للشركاء السياسيين يجب أن نعمل معا من دون إقصاء لأي مكون".
إلى ذلك، اعتبر أن القوى السياسية تتجاهل معاناة الشارع وتركز جهدها على الإساءة للعسكريين. وأضاف "نؤمن بالتحول الديموقراطي وضرورة نجاح الفترة الانتقالية ولا نطمع في السلطة".
السياسيون هم السبب
بدوره، حمل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو (الملقب بحميدتي) مسؤولية تكرار محاولات الانقلاب في السودان إلى السياسيين.
وقال: "بشكل واضح وصريح أرى أن السبب في تكرار محاولات الانقلاب هم السياسيون الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات". كما اعتبر أن "السياسيين أهملوا المواطن وخدماته الأساسية وانشغلوا بالصراع على الكراسي والمناصب، مما خلق حالة من عدم الرضا والتململ وسط الشعب".
"لم نجد إلا الإهانة"
إلى ذلك، أكد أن البلاد تعيش مرحلة حرجة بعد التغيير الذي جرى قبل حوالي 3 سنوات.
وكشف أن القوات المسلحة تصدت لعدد من المحاولات الانقلابية منذ بداية الفترة الانتقالية، مضيفا أنها سخرت كل إمكانياتها لإرساء الاستقرار في البلاد والحفاظ على الفترة الانتقالية، لكنها لم تجد إلا الإهانة.
كما أشار إلى أن القوات المسلحة دعمت مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لتجاوز الاحتقان ولكنها تعرضت للإقصاء.
كذلك، دعا إلى ترك أساليب التخوين التي تساق ضد المؤسسات الوطنية التي تدير البلاد، مؤكدا ألا مخرج إلا بتوحيد الكلمة والعمل على هدف محدد. وختم قائلا: "لا نحمل مطامع ولا نسعى لمكاسب شخصية".
يذكر أن الجيش السوداني كان أعلن أمس أنه أفشل عملية انقلاب نفذتها مجموعة من الضباط في سلاح المدرعات من أجل الاستيلاء على السلطة، مؤكدا أنه تم اعتقال جميع المتورطين.
فيما أعلن وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول، الناطق باسم الحكومة، في بيان رسمي أمس أن منفذي الانقلاب هم مجموعة من الجيش تابعة للنظام البائد (نظام الرئيس المعزول عمر البشير)، معتبرا أن هذا المخطط الانقلابي أراد إعادة عقارب الساعة للوراء.