وقال موريسون للصحافيين في سيدني: "أعتقد أنه كان لديهم جميع الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدّية وعميقة راودتنا بأن الإمكانيات التي تملكها غواصات من فئة أتاك لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية، وأوضحنا بشكل تام أننا سنتّخذ قرارا مبنيا على مصلحتنا الوطنية".
وأضاف موريسون: "الأمر ينطوي بالطبع على شعور قوي بخيبة الأمل للحكومة الفرنسية، لذلك أتفهم خيبة أملهم. لكن في الوقت نفسه يجب على أستراليا مثل أي دولة ذات سيادة أن تتخذ دائما القرارات التي تصب في مصلحتنا السيادية فيما يتعلق بالدفاع الوطني".
تصريح موريسون جاء بعد قليل من تصريح لوزير الدفاع الأسترالي بأن أستراليا كانت "صريحة ومنفتحة وصادقة" مع فرنسا بشأن مخاوفها من صفقة لشراء غواصات فرنسية.
وأثارت هذه الخطوة غضب فرنسا حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا في حلف شمال الأطلسي، ودفعتها لاستدعاء سفيريها لدى واشنطن وكانبيرا، كما أثارت حفيظة الصين، القوة الكبرى الناشئة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ووضعت هذه الصفقة واشنطن في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا يقول محللون إنها قد تلحق ضررا دائما بالتحالف الأميركي مع فرنسا وأوروبا مما يثير شكوكا أيضا بشأن الجبهة الموحدة التي تسعى إدارة بايدن لتشكيلها ضد القوة المتنامية للصين.
لكن وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون قال الأحد، إن أستراليا أثارت مخاوف مع فرنسا بشأن الطلبية لعامين. وبلغت قيمة هذه الصفقة 40 مليار دولار في عام 2016، ويعتقد أن قيمتها أصبحت أكثر بكثير اليوم.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي يوم الجمعة، إنه عبر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو عن "مخاوف كبيرة للغاية" بشأن الاتفاق، وأوضح أن أستراليا "ستحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن مصلحتنا الوطنية".
وقال وزير المالية سيمون برمنجهام، إن أستراليا أبلغت فرنسا بالاتفاق، لكنه أقر الأحد بأن المفاوضات كانت سرية نظرا "للحساسيات الكبيرة".
وامتنع دوتون وبرمنجهام عن الكشف عن تكاليف الاتفاقية الجديدة على الرغم من أن دوتون قال "لن يكون مشروعا رخيصا".