وجه رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، انتقادات لحكومة الوحدة الوطنية، قائلاً إنها زادت من تقوية مركزية السلطة في العاصمة طرابلس ولم تقم بتوحيد مؤسسات الدولة، كما لم تلتزم بالتوزيع العادل للمناصب الوزارية والحكومية ومجالس إدارات الشركات بين الأقاليم الثلاثة.
وانتقد صالح، في كلمة وجهها إلى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة خلال جلسة مساءلته وفريقه، اليوم الأربعاء، نقل صلاحيات فروع الوزارات والهيئات في المنطقة الشرقية إلى طرابلس، وطالبه بضرورة تحديد اختصاصات الوزراء والمسؤولين في الحكومة وتقديمها مكتوبة بصفاتهم إلى البرلمان حتى تتم مساءلتهم عنها.
دفع مرتبات
إلى ذلك دعاه إلى دفع مرتبات العاملين بجهاز الأمن الداخلي والقوات المسلحة والهيئة العامة للأوقاف في المنطقة الشرقية.
ونبه صالح رئيس الحكومة إلى تغيب بعض الوزراء عن الحضور إلى البرلمان، مشيراً إلى أن وزراء الداخلية والخارجية والعدل والعمل تغيبوا أكثر من مرة عن الحضور. وشدد على أن هذا الغياب المتعمد لأكثر من مرة سيؤدي لمساءلتهم من قبل مجلس النواب لأن كل وزير مسؤول عن وزارته.
التأخر في إقرار الميزانية
يذكر أن الدبيبة كان انتقد خلال الجلسة تأخر مجلس النواب في إقرار الميزانية التي طلبتها الحكومة، ثم محاسبته على حجم إنفاقها ومصاريفها، موضحاً أن الحكومة صرفت من باب الطوارئ لأنها لا تملك ميزانية.
كما قال إن تعطل تنفيذ بعض المشاريع الذي تعهدت الحكومة بحله وما ترتب عن ذلك من مشاكل سببه عدم موافقة البرلمان على إقرار الميزانية، مضيفاً أن الحكومة صرفت من باب الطوارئ لأن المدن بحاجة لإعادة إعمار وإقامة مشاريع للبنية التحتية المتوقفة، على غرار المستشفيات والطرق والكهرباء.
وخلال رده على أسئلة النواب، دافع الدبيبة على عمل حكومته، مؤكداً أنها كانت الأكثر حرصاً على توحيد المؤسسات، لافتاً إلى أنه وجميع الوزراء على استعداد لتقديم أي استفسارات بشأن الأموال التي صرفت وأوجه الإنفاق.
يشار إلى أن رئيس الحكومة يواجه اتهامات من النواب بإهدار المال العام والفشل في تنفيذ تعهداته والتزاماته بتحسين الخدمات العامة المرتبطة بمعيشة المواطن وتوحيد البلاد.