أنجبت كرة القدم الأسترالية العديد من اللاعبين البارزين أكثر من رايان غرانت لكن المدافع العنيد القادم من نيو ساوث ويلز يفوق الجميع في المجهود والإخلاص لمنتخب بلاده.
وقدم غرانت عرضا كبيرا آخر يوم الثلاثاء وسجل هدفه الدولي الأول في الفوز 1-صفر على فيتنام في تصفيات كأس العالم في هانوي، لتخرج أستراليا بالنقاط الثلاث كما فعلت أمام الصين يوم الخميس الماضي، وهذا الفوز العاشر على التوالي للمنتخب في كل مراحل التصفيات الآسيوية.
والظهير الأيمن البالغ عمره 30 عاما هو اللاعب الوحيد في تشكيلة المدرب غراهام أرنولد من الدوري الأسترالي، إذ يحترف 26 لاعبا آخر في مسابقات للدوري تمتد من أسكتلندا إلى اليابان.
ونظرا لعدم قدرة أستراليا على استضافة مباريات في تصفيات كأس العالم بسبب قواعد الحجر الصحي الصارمة التي تفرضها لاحتواء انتشار فيروس كورونا فان الانضمام إلى منتخب أستراليا كان تضحية كبيرة من غرانت الذي ربما ينتهي به المطاف بعيدا عن بلاده لمدة شهرين.
وقال المدرب أرنولد لوسائل إعلام أسترالية: أنا ممتن بشدة للمجهود التي يقدمه رايان. هو اللاعب الوحيد من الدوري الأسترالي الذي سارع لتلبية دعوة الانضمام للفريق ويبذل أقصى ما لديه لمنتخب بلاده".
وعلى عكس معظم زملائه الذين فضلوا السفر إلى الخارج للانضمام لمسابقات الدوري المختلفة بسبب العقود السخية قضى غرانت معظم مسيرته في الدوري الأسترالي وخاض أكثر من 200 مباراة مع سيدني اف.سي بطل الدوري المحلي خمس مرات، وأصبح بذلك بطلا قوميا في أستراليا رغم أنه يفتقر إلى الشهرة على المستوى العالمي.