كما لفت إلى أن المواطنين الأفغان، وخاصة الصحافيين يتعرضون لمخاطر كبيرة. وشدد على أن "الموظفين الذين عملوا مع القوات الأميركية يستحقون مساعدتنا"، متحدثاً عن إطلاق برنامج توطين خاص للأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية.
إلى ذلك أكد أن واشنطن تنظر بعناية في برنامج تأشيرات المهاجرين الأفغان، موضحاً أن الذين عملوا مع القوات الأميركية في أفغانستان يخشون الاضطهاد. وقال: "سنبدأ يوم الجمعة استقبال الدفعة الأولى من اللاجئين الأفغان".
كما أضاف بلينكن أن بلاده قلقة بشدة من تقارير هجوم طالبان على عدد كبير من المدن، مشدداً على أن استمرار طالبان في هجومها يقوض عملية السلام. وحذر من تحول أفغانستان إلى دولة مارقة لو استمرت هجمات طالبان.
31 أغسطس موعد نهائي
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان حدد تاريخ 31 أغسطس كموعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية بشكل تام من أفغانستان.
إلا أن حركة طالبان استغلت بدء الانسحاب الأميركي لتطلق في مايو هجوماً واسع النطاق بولايات عدة في أنحاء البلاد وتتمكن من التقدم بسرعة على حساب القوات الأفغانية، ما أثار الخشية من إقدامها على أعمال انتقامية في حق الأفغان الذين عاونوا القوات الأميركية في مهامها. وبدأت وزارة الخارجية الأميركية بالفعل منح هؤلاء تأشيرات سفر خاصة.
وبحسب البيت الأبيض، طلب قرابة 20 ألف أفغاني عملوا لحساب الجيش الأميركي استقبالهم في الولايات المتحدة، غير أن تقديرات ترجح أن يصل عددهم إلى 100 ألف، إذا ما تم احتساب أفراد عائلاتهم. وجميعهم ليسوا مخولين الحصول على تأشيرات هجرة خاصة. أما الأفغان الذين عملوا لصالح منظمات غير حكومية أو وسائل إعلام أميركية فلن يكونوا بدورهم في مأمن، ما لم يحصلوا على هذه التأشيرات، وفق فرانس برس.
فرصة لأفغان معينين
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت أعلنت في وقت سابق الاثنين أنه "في ضوء ارتفاع مستويات العنف الذي تمارسه طالبان، تعمل الحكومة الأميركية على توفير فرصة لأفغان معينين، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، لإعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة".
واعتبرت في بيان أن "هذا التصنيف يوسع الفرص لإعادة توطين الولايات المتحدة بشكل دائم آلاف الأفغان وأفراد عائلاتهم المباشرين الذين قد يكونون عرضة للخطر نظراً لارتباطهم بالولايات المتحدة، لكنهم غير مؤهلين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة" تُمنح عادة لمترجمين وأشخاص عاونوا الجيش الأميركي.