وبحسب وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية، قال جهانغيري: "إن الولايات المتحدة زادت من الحرب الاقتصادية ضد الشعب الإيراني بحيث لم نتمكن حتى من إقناع جيراننا والدول الصديقة.. بإعادة أموالنا المحجوزة، وكانت تعلن صراحة أن مثل هذا الأمر، لا يمكن، لأن الولايات المتحدة حاضرة في كل مكان وهي تسبب المتاعب لبلدنا إذا أعطيناكم المال".
وواصل بالقول: "لم نكن نصدق أنه حتى الهند لم تشترِ النفط من إيران ولم تدفع لنا، وحتى روسيا وأيضا بعض الدول المجاورة التي ضحينا بدماء أبنائنا من أجل استقلالها (العراق)، فعلت الشيء نفسه، فكنا وحدنا في هذه الحرب الاقتصادية، ولم نرد بالمثل (على هذه الدول) حتى".
وفي السنوات الأخيرة، لعبت كل من إيران وروسيا دور الحلفاء في بعض المجالات، بما في ذلك خلال الحرب ضد معارضي بشار الأسد.
وفي التسريب الصوتي لمحمد جواد ظريف، وجه وزير الخارجية الإيراني، انتقادات غير مسبوقة لهيمنة الحرس الثوري على السياسة الخارجية الإيرانية، قائلاً إن بعض هذه السياسات، بما في ذلك تلك المتعلقة بسوريا، كانت تخضع لـ"إرادة روسيا"، حسب قوله.
كما اتهم ظريف قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس ذراع التدخل الخارجية للحرس الثوري الإيراني، بالتعاون مع موسكو في جهود الحكومة الروسية "لتدمير" إنجازات حكومة حسن روحاني.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي تحدث مرارا وتكرارا عن علاقات حكومته "الودية" مع روسيا، انتقد موسكو في يونيو 2020، قائلاً: "الشعب الإيراني لا يعرف ما إذا كان الروس معنا أم ضدنا.. يجب ألا نرى أن جارنا يقف في الظروف الحساسة مع أولئك الذين كانوا معادين للشعب الإيراني بكل قوتهم لمدة ثلاثين عاما".
يُذكر أن المرشد الأعلى الذي يحدد السياسات العامة للبلاد يدعم سياسة "التوجه إلى الشرق" ويدعو إلى إقامة علاقات ودية مع كل من روسيا والصين، وقامت إيران بتوقيع اتفاقية مثيرة للجدل مدتها 25 عاما مع الصين.