استعرض عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الأحد، مع وفد مجلس نظارات شرق السودان الذى يضم 17 من النظار والأمراء والسلاطين والعمد مجمل الأوضاع فى شرق البلاد وتداعيات الاحداث والتطورات الأخيرة التى تشهدها بعض مناطق الشرق على الأمن والاستقرار، وكيفية وضع الحلول لمعالجتها.
وقال مجلس السيادة في بيان إن الوفد شدد على دعم الإدارات الأهلية لحكومة الفترة الانتقالية وتعزيز الشراكة بين المدنيين والعسكربين لضمان تحقيق أهداف الثورة، كما طالب "بالتدخل السريع والعاجل لفرض هيبة الدولة والسيطرة على الأوضاع".
هذا وأبدى والي جنوب كردفان حامد بشير، الأحد، قلقا بالغا حيال تفاقم الصراع القبلي في عدد من محليات الولاية بتبادل الأطراف تحريك المناصرين من المناطق المجاورة مما يؤدي لتأجيج النزاع العنيف الذي بدأ قبل أيام.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن بشير قوله إن الولاية بحاجة بحاجة "لتعزيزات عسكرية كبيرة".
وفرضت سلطات ولاية جنوب كردفان حالة الطوارئ في ست محليات هي: تلودي والليري وقدير وأبو كرشولا وأبو جبيهة وهبيلا، في محاولة لاحتواء أعمال العنف بمنطقة قدير.
وأكد البشير في تصريح للصحيفة هدوء الأوضاع الأمنية في الولاية وقال: "لكننا نتخوف من الفزع وتحريك القبائل من محليات الولايات المجاورة".
ووجه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بمغادرة عدد من الوزراء فوراً إلى ولاية البحر الأحمر حيث يضم الوفد المقرر مغادرته كل من وزير الداخلية والنقل والصحة إضافة لقيادات الأجهزة الأمنية المختلفة وذلك خلال اجتماع وزاري طارئ للتباحث حول الأزمة الأمنية في ولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة فرض إجراءات أمنية صارمة على الأرض لوقف كافة التفلتات، وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف، كما وجه الوفد بالدخول في مباحثات مع قيادات الولاية السياسية والأمنية والمجتمعية فور وصوله، ومخاطبة القضية بكافة أبعادها مع جميع مكونات الولاية.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء ظل في حالة تواصل هاتفي مستمر مع واليي البحر الأحمر وجنوب كردفان خلال الأيام الماضية لمتابعة الاستجابة الحكومية لهذه التفلتات الأمنية وتتبع احتوائها بصورة مستمرة.
وقالت صحيفة "السوداني" إن وزير الداخلية عز الدين الشيخ وصل بورتسودان، على رأس وفد حكومي يضم قيادات أمنية رفيعة وكل من وزيري النقل والصحة والنائب العام، وذلك بعد يوم من انفجار عبوة ناسفة في ناد رياضي بالمدينة وهو ما أدى لمقتل أربعة اشخاص.
وأعلن وزير الداخلية في وقت سابق عن تشكيل قوات مشتركة لولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان لضبط الأمن.
وأشار وزير الداخلية إلى استعداد القوات الأمنية لبسط الأمن في المناطق التي تشهد توترات بولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان، وأضاف أن قوات مشتركة ستتوجه في الحال إلى الولايتين للسيطرة على الأوضاع وتحقيق الأمن لكل المواطنين.