قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، إن الأمر داخل مجلس الأمن معقد نظرا "للاعتبارات السياسية والمواءمات" والتفاعل بين الأعضاء الدائميين وغير الدائميين و"تشابك المصالح".
وأشار إلى أن طرح قضية سد النهضة على مجلس الأمن كان أمرا مهما من أجل "تحميله مسؤوليته باعتباره الجهاز الرئيسي في منظومة الأمم المتحدة المعني بالحفاظ على السلم والأمن".
كما أضاف خلال تصريحات لوسائل إعلام مصرية أن مصر سوف تثير في اتصالاتها مع دول أعضاء بمجلس الأمن "عدم الارتياح" لتجنب تلك الدول الإشارة إلى الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا.
وتابع "المجلس على التوالي لسنتين متتاليتين يعقد جلسة علنية لتناول؛ هذا الأمر في حد ذاته هو إنجاز"، معتبرا أن حجة إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن كانت "ضعيفة ولم ترق إلى كلمتي مصر والسودان".
تشابك المصالح
وشرح أن مجلس الأمن "كان يتجنب تماما ويتذرع بأن هذه القضايا ليست قضايا ذات أهمية ترقى إلى تناول المجلس"، واصفا الأمر داخل المجلس بأنه معقد "نظرا للاعتبارات السياسية والمواءمات والتفاعل بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين وتشابك المصالح".
كما ذكر الوزير المصري أن القاهرة كررت في مناسبات عديدة أن الدولة لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها وعن الشعب المصري "ولديها القدرة والإمكانيات"، وتابع "نشجع أشقاءنا في إثيوبيا على تغيير مسارهم ونشجع المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن أن يرسل الرسائل التي تعزز من ذلك".
كان مجلس الأمن قد عقد جلسة يوم الخميس لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقال شكري عقب كلمة وزير الري الإثيوبي إن مصر ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.