شددت فرنسا اليوم الثلاثاء على ضرورة استئناف المفاوضات النووية التي انطلقت منذ أشهر في فيينا من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني بأسرع وقت.
وقال مساعد الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، يجب استئناف المحادثات بسرعة لتجاوز صعوبات تقنية وعوائق سياسية مهمة تعترضها.
كما أضاف مذكرا بتصريحات وزير الخارجية جان إيف لودريان قبل أيام: "كما أشار وزير الخارجية بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة الماضي، فإن المناقشات النووية أحرزت تقدما كبيرا بالفعل، لكن مع ذلك يجب التغلب على الصعوبات الفنية الكبيرة والعقبات السياسية المتبقية للتوصل إلى اتفاق".
قرارات شجاعة وقوية
إلى ذلك، أكد ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة وقوية، بعد مناقشة أكثر المسائل حساسية.
وختم المسؤول الفرنسي تصريحاته مؤكدا أن بلاده لا تزال منخرطة بشكل كامل في هذه المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق مُرضٍ بالكامل.
بالتزامن، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحافي اليوم حول آخر مستجدات المفاوضات النووية، أنه تمت مناقشة كافة المسائل المهمة على طاولة المحادثات خلال الجولات الست الماضية، ولم يبق الآن على المشاركين سوى اتخاذ القرارات النهائية.
كما أضاف أن بلاده اتخذت قراراتها النهائية وأعلنتها، وهي تنتظر الآن خطوات وقرارات الأطراف الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة، حتى تتمكن من التحدث عنها بشكل أوضح في الجولة القادمة (السابعة).
رفع العقوبات
إلى ذلك، أكد أنه إذا لم يتم التوافق حول جميع القضايا المطروحة على جدول المفاوضات، وبينها رفع العقوبات فلن يتم التوصل عمليا إلى أي اتفاق. وتابع: "بناءً على تعليمات المرشد علي خامنئي، حول عدم جواز التأخير ولو ليوم واحد، إن كانت العقوبات سترفع، فإن الحكومة ملتزمة بمواصلة المفاوضات بعزم كامل، بغض النظر عما يتردد هنا وهناك، بغية رفع العقوبات في أسرع وقت ممكن".
يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان كان حض طهران، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي يوم الجمعة الماضي، على اتخاذ "القرارات الأخيرة" للتوصل إلى تسوية تتيح إنقاذ الاتفاق النووي.
فيما أكد بلينكن أن خلافات جوهرية لا تزال قائمة مع السلطات الإيرانية حول الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية عام 2018. كما اعتبر أن العودة إلى هذا الاتفاق ستكون صعبة للغاية إذا طالت المحادثات أكثر من اللازم.
يذكر أنه منذ أبريل الماضي انطلقت في العاصمة النمساوية مفاوضات بين إيران وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين وروسيا، بمشاركة أميركية غير مباشرة من أجل إعادة إحياء الاتفاق المتهاوي.
إلا أن الجولات الست المنصرمة على الرغم من التقدم الذي حققته لم تتوصل إلى توافق تام بين المشاركين.