أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى مفاوضات فيينا أن المشاركين في المحادثات الجارية منذ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني المتهاوي حققوا تقدما ملموسا، ولكن لم يتوصلوا إلى اتفاق بعد، معلنا أنهم أرجأوا المفاوضات للتشاور في عواصمهم.
وقال انريكي مورا في مؤتمر صحافي اليوم الأحد في فيينا، عقب جلسة ختامية للجولة السادسة: "أحرزنا تقدما في هذه الجولة، وأصبحنا أقرب لكن لم نصل بعد".
كما أعرب عن اعتقاده بأن الوفود ستعود اليوم إلى بلدانها بفكرة أوضح عن كيفية إبرام اتفاق، قائلا بات لدى المفاوضين فكرة أوضح عن ماهية المشاكل السياسية.
بحث العقوبات
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنه لا تزال هناك "مسافة كبيرة" لتقطعها الأطراف المتحاورة، فيما يتعلق بقضايا رئيسية في محادثات إيران النووية.
كما أوضح أن التفاوض يجري حاليا حول أي عقوبات سترفع عن طهران.
الجولة المقبلة؟
من جهته، أكد ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا إلى المحادثات النووية "أن لا أحد يعلم متى تستأنف الجولة المقبلة من المفاوضات".
كما أشار في حديث للصحافيين في فيينا أن بالانتهاء من صياغة وثيقة الاتفاق تحتاج إلى أسبوعين إضافيين، مضيفا أن النص بات جاهزا تقريبا، لا سيما أن المشاركين أزالوا خلال اليومين الماضيين الكثير من الفراغات المتعلقة بالعقوبات.
إلى ذلك، كشف أن الإيرانيين يصرون على رفع العقوبات عن المرشد علي خامنئي، وهذا أمر طبيعي، وفق قوله.
وفي وقت سابق اليوم، أكد عباس عراقجي، كبير مفاوضي إيران، أن المجتمعين في العاصمة النمساوية باتوا أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى توافق. وقال في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي قبل انعقاد الجلسة الرسمية الختامية للجولة السادسة: "نحن الآن أقرب لاتفاق من أي وقت مضى، ولكن ملء بعض الفراغات للتوصل لاتفاق ليس سهلا".
وأضاف أن الوفود المشاركة ستعود إلى العواصم "ليس فقط للمزيد من التشاور بل لاتخاذ قرار"، بحسب تعبيره.
يشار إلى أنه منذ بداية أبريل الماضي تجتمع وفود كل من إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والصين وروسيا، برعاية الاتحاد الأوروبي وبمشاركة أميركية غير مباشرة، من أجل إعادة الاتفاق الذي ترنح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وإعادة فرضها عقوبات على طهران.