وأفادت مصادر في مطار معيتيقة في طرابلس أن سلطات المطار لم تكن على علم برحلة الوزير التركي عبر رحلة مجهولة قادمة من صقلية.
كما أفادت بأن الجنود الأتراك فقط كانوا على علم بزيارة آكار وطلبوا من الحراس الليبيين بقاعدة معيتيقة ألا يتواجدوا بمكان هبوط الطائرة.
وأشارت المصادر إلى وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيين توجها فور وصولهم لمقر قيادة القوات التركية المتمركزة غرب قاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس.
"خروج عن العرف الدبلوماسي"
وقالت المصادر الليبية إن ما حدث كان مهينا ومحرجا وخارج عن العرف الدبلوماسي والصداقة بين الدول.
من جهتها، قالت وسائل إعلام تركية بأن الوفد التركي رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية ومتحدث الرئاسة.
يذكر أن الحكومة التركية أرسلت في 8 مارس الماضي، 380 مرتزقاً إلى ليبيا، وفق المرصد السوري، فيما هناك أكثر من 6630 ما زالوا مرابضين على الأراضي الليبية.
ويبدو بحسب المرصد أن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.
20 ألف مرتزق وعسكري
يشار إلى أنه بحسب الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 20 ألف شخص بين مرتزقة وعسكريين أجانب منتشرين في ليبيا، رغم الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف الليبية وتوقيعها اتفاقا لوقف إطلاق النار منذ شهر أكتوبر العام الماضي، ينص أحد أهمّ بنوده على ضرورة إنهاء وجودهم في البلاد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد أن ليبيا لم تشهد أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم، لا سيما في وسط البلاد.