فيما تتجه الأنظار إلى الجولة السادسة من محادثات النووي الإيراني في فيينا، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن المفاضات تقترب من نهايتها.
كما شدد في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة، على الحاجة لمضاعفة العمل الدبلوماسي من أجل العودة للاتفاق مع إيران. واعتبر، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن "أعمال الولايات المتحدة" كانت السبب الجذري وراء المسألة الإيرانية.
بدوره، ألمح المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، اليوم إلى بعض التفاؤل، وإن بشكل يسير. ففي تغريدة على حسابه على تويتر، كتب مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في العاصمة النمساوية، أن الاجتماع المقبل للجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) سيعقد نهاية هذا الأسبوع (أي غدا السبت أو الأحد).
هل ستكون الجولة السادسة النهائية؟
كما ألمح إلى احتمال أن تكون الجولة السادسة المقبلة الأخيرة، متسائلا: "هل ستكون الجولة السادسة النهائية؟ لا أحد يعرف ولكن كل المفاوضين يأملون ذلك!".
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين ومساعد وزير الخارجية عباس عراقجي أشار إلى بقاء بعض القضايا العالقة في المفاوضات، من بينها إزالة الحظر الدولي على التعامل مع بلاده نتيجة العقوبات الأميركية. إلا أنه أكد في الوقت عينه، خلال اجتماع برلماني، أمس الخميس، أن النصوص المتبادلة بين الوفود المشاركة باتت أكثر شفافية.
بدوره، تحدث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يوم الأربعاء، عن وجود بضع القضايا المتبقية التي تحتاج إلى حل، لكن استبعد وجود عقبات مستعصية.
مئات العقوبات
وتشكل العقوبات إحدى تلك الملفات العالقة، بحسب ما يؤكد مراقبون، إذ تتمسك واشنطن ببقاء العديد منها، في حال تطالب طهران برفعها كاملة.
إلا أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان أوضح الثلاثاء الماضي أنه يتوقع أن تظل "مئات" العقوبات سارية على طهران حتى إذا عاود البلدان الامتثال للاتفاق النووي.
لكن الخزانة الأميركية عادت وأعلنت أمس رفع عقوبات عن 3 شخصيات في إيران وشركتين مرتبطتين بأعمال البتروكيماويات في البلاد، ما دفع بلينكن للتأكيد في بيان متزامن أن تلك الخطوة لا تتعلق مباشرة بالمفاوضات الجارية في فيينا.
يذكر أنه منذ مطلع أبريل الماضي، تجري محادثات مكثفة بين إيران والدول الغربية (فرنسا ألمانيا بريطانيا، روسيا والصين، بمشاركة غير مباشرة من قبل وفد أميركي) من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة في 2018.