وبحسب الصحيفة فإن التهديد يتزايد مع استخدام الميليشيات التابعة لإيران في العراق لأسلحة أكثر تطورا، بما فيها طائرات مسيرة مسلحة، والتي استطاعت ضرب أهداف أميركية مهمة وتمكنت من الإفلات من الدفاعات الأميركية.
وكان الجنرال كينيث ماكينزي Kenneth McKenzie، قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي، حذر الشهر الفائت من التهديد الذي تطرحه هذه الطائرات المسيرة المتطورة، مضيفا بأن الجيش الأميركي يسارع لإيجاد طرق لمواجهتها.
بينما تتكرر منذ عدة أشهر محاولات الميليشيات العراقية استهداف قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أميركية، كان آخرها قاعدة عين الأسد، تدرس وزارة الدفاع الأميركية على ما يبدو توجيه ضربات إلى تلك الفصائل المدعومة من إيران.
فقد أكد مصدران مطلعان أن البنتاغون يخطط للحصول على موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل توجيه ضربات ضد الميليشيات في العراق.
كما أوضح أحد المصدرين لصحيفة "ديلي كولر" أن الإدارة الأميركية "تبحث بجدية مجموعة واسعة من الردود على عدوان الميليشيات ضد الأميركيين في العراق".
فيما أضاف مصدر آخر أن "خطة العمليات والخيارات المختلفة المتاحة ستناقش خلال الأيام المقبلة داخل البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي".
وأردف أن خيارات توجيه الضربات طفت إلى السطح منذ يناير الماضي، بعد الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، لكن أي ضربة تتطلب إذنًا فرديًا خاصا بتوجيه من الرئيس.
إلى ذلك، أكد المصدر أن المسؤولين سيسعون للحصول على موافقة بايدن على توجيه مثل تلك الضربات في وقت قريب ، لكنه لم يحدد أي إطار زمني.
في المقابل، اكتفت الإدارة الأميركية بالصمت المطبق، ولم يصدر أي رد من البيت الأبيض على تلك المعلومات، كما رفض مجلس الأمن القومي التعليق ومتحدث باسم البنتاغون التعليق.
إيران تعيد ترتيب أوراق الميليشيات
يذكر أن العديد من الهجمات الصاروخية حاولت مرارا على مدى الأشهر الماضية استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أميركية. وغالبا ما تتهم الولايات المتحدة الفصائل الموالية لإيران بالوقف وراء تلك الهجمات.
كما أن مصادر متعددة أكدت الأسبوع الماضي، بحسب تقرير لوكالة "رويترز" أن إيران تعيد ترتيب أوراق الميليشيات في العراق وبدأت في اختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها، لتشكيل فصائل أصغر موالية بشدة لها، في تحول لافت بعيدًا عن الاعتماد على الجماعات الكبيرة.
وكشف التقرير أنه تم تدريب تلك المجموعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات بدون طيار والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت في لبنان.
كذلك، أكد أن هناك تواصلا مباشرا بين تلك المجموعات وضباط في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني (IRGC) الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج.