"ما نراه الآن هو أن جو والإدارة ينهيان المهمة التي بدأناها بشكل أساسي"، بهذه الكلمات وصف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ما تفعله إدارة الرئيس جو بايدن الآن.
وأوضح أوباما أن صديقه الصدوق بايدن "ينهي المهمة" التي بدأتها إدارته، مشيراً إلى أن الرئيس السابق دونالد ترمب استفاد من الاستقرار الاقتصادي الذي بدأته إدارته.
كما أضاف في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت أمس الثلاثاء أن الإجراءات التي تتخذها إدارة بايدن الآن ستكون اختباراً مثيراً للاهتمام.
وبيّن أن 90%من الأشخاص الذين كانوا في إدارته يواصلون ويبنون على السياسات التي اتخذت في عهده، سواء كان ذلك قانون الرعاية بأسعار معقولة، أو جدول الأعمال المتعلق بتغير المناخ.
يشار إلى أن العديد من الانتقادات لا سيما من قبل الحزب الجمهوري، وجهت سابقا إلى بايدن الذي ضم إلى فريقه عددا من الوجوه السابقة التي برزت أسماؤها في عهد أوباما.
بايدن يمكنه تخطي العقبات
إلى ذلك، رأى الرئيس الأسبق أن بايدن "سيكون له تأثير" في اجتياز المناخ الحالي المستقطب سياسياً والذي شهد قيام الجمهوريين في مجلس الشيوخ بمنع لجنة من الحزبين للتحقيق في أعمال الشغب في الكابيتول التي حصلت في يناير.
وأعرب عن اعتقاده بأن الإدارة الحالية يمكنها تخطي ما تفعله الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري من أجل قوانين تصويت مقيدة، بينما يقاومها الديمقراطيون والجماعات الحقوقية.
أما حول سياسة الهوية التي أصبحت تهيمن على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر ووسائل الإعلام، والتي تسربت إلى طريقة تفكير الناس في السياسة، فقال أوباما إن تخطيها لا يمكن بشكل كامل
ترمب استفاد
وبشأن الرئيس السابق دونالد ترمب، أشار الرئيس الأسبق إلى أن خلفه "جاهر مرارا بمقاطعة سياساتنا، لكنه لا يزال يستفيد من الاستقرار الاقتصادي والنمو الذي بدأناه، فمعدل البطالة كان 3.5% في عهده".
كما أضاف "على الرغم من أن الاقتصاد يتعافى بسرعة من الناحية الفنية، إلا أن البلاد تحتاج إلى 5 سنوات أخرى قبل أن يشعر الناس بالتعافي حقاً"، لافتاً إلى "الاقتصاد يتحرك ويعمل"، ويسير بالتالي في طريقه للتعافي.
يذكر أن ترمب كان من أشد منتقدي الرئيس الديمقراطي الأسبق، وقد وجه إليه سابقا العديد من الانتقادات سواء على صعيد السياسات الداخلية أم الخارجية.