في تكرار للهجمات ضد عناصر من الشرطة مؤخراً، شهدت مدينة نانت غرب فرنسا اليوم الجمعة هجوما بسكين على شرطية في بلدة "لا شابيل سور إيردر".
وأصاب المهاجم الشرطية بجروح خطيرة، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، قبل أن يتمكن من الفرار سيراً على الأقدام ومعه سلاحها الذي انتزعه منها، إلا أن الشرطة تمكنت لاحقا من توقيفه بعد تبادل لإطلاق النار معه، ما أسفر عن إصابة 3 عناصر .
ولاحقا أعلن مصدر في الشرطة أن المعتدي توفي متأثرا بجراحه، رافضا الإفصاح عن هويته، لكنه أوضح أنه كان على لائحة المشتبه بتأثرهم بالتطرف مع ميول إرهابية.
بدوره، أوضح مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم اتخذ منحى متشددا في السجن، حسبما أكد عاملون في مقر احتجازه.
كما أضاف أن الرجل الذي خرج من السجن في مارس الماضي، بعد إدانته في واقعة عنف، كان يعاني من اضطرابات نفسية أيضا.
وكان 80 دركياً انتشروا في وقت سابق للبحث عن منفذ الهجوم، بدعم من مروحيتين و3 وحدات تساعدها كلاب بوليسية.
طعن وتفجيرات وإطلاق نار
يذكر أن فرنسا شهدت في الأعوام الأخيرة عدة هجمات شنها متطرفون. وأسفرت تفجيرات وإطلاق نار في 13 نوفمبر 2015 في مسرح باتاكلان ومواقع أخرى حول باريس عن مقتل 130 شخصاً.
وفي يوليو 2016، قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في نيس ما أدى إلى مقتل 86 شخصاً.
كذلك، قتل مسلح ثلاثة أشخاص يوم 23 مارس 2018 في جنوب غربي فرنسا، بعد استيلائه على سيارة. وأطلق النار على الشرطة واحتجز رهائن في متجر كبير "، فاقتحمت قوات الأمن المبنى وقتلته.
وفي 16 اكتوبر من العام الماضي(2020) قطع مهاجم من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 عاماً رأس صامويل باتي المدرس بمدرسة فرنسية في إحدى ضواحي باريس.
وبعد أيام، قليلة، وتحديدا في 29 أكتوبر 2020، قطع شاب تونسي رأس امرأة وقتل شخصين بسكين في كنيسة بمدينة نيس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله.