فحينها أيضا تعالت تنديدات الفصائل المسلحة لا سيما تلك الموالية لإيران، منتقدة خطوة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الذي شدد أكثر من مرة على عزمه ضبط السلاح المتفلت في البلاد.
معركة كسر عظم
ورسم سيناريو الاستعراض العسكري الأربعاء، صورة عن معركة كسر العظم التي بدأت تتبلور بشكل أوضح بين الكاظمي والفصائل الولائية.
فعلى الرغم من توافق الرئاسات الأربع في البلاد (رئيس الجمهورية والحكومة والنواب، ومجلس القضاء الأعلى) أمس على ضرورة أن يكون الجميع تحت جناح الدولة، للحفاظ على الأمن، إلا أن التحديات كبيرة بوجه الكاظمي.
تحركات جريئة
يذكر أن خلال أول شهرين له في السلطة، نفذ الكاظمي سلسلة تحركات جريئة تضمنت مداهمتين لمقار فصائل متهمة بإطلاق صواريخ نحو قواعد عسكرية ومراكز دبلوماسية، إلا أن النجاح لم يكتب لها بالقبض على مسلحين، ما أظهر بحسب ما أفاد مسؤولون حكوميون وسياسيون ودبلوماسيون في حينه لوكالة رويترز في حينه، محدودية سلطات الحكومة في مواجهة تلك الفصائل.
مواجهة الفصائل "الولائية"
وفي نفس هذا السياق، سلطت واقعة "مصلح" الضوء على مدى صعوبة مواجهة بعض الفصائل، لاسيما التي توصف في البلاد بالـ"ولائية" أي الموالية لإيران.
إلا أن عزم رئيس الحكومة هذه المرة على المضي في التحقيق والمحاكمات قد يرسم سيناريوهات جديدة، لا سيما وأن الكشف رسميا عن اسم أحد المتورطين من قادة تلك الفصائل في اغتيال ناشطين ، سابقة في البلاد التي شهدت منذ انطلاق الاحتجاجات في أوكتوبر 2019 عشرات الاغتيالات التي سجلت 1ضد "مجهول".