نفى قاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني العراقي, ما تردد عن الإفراج عن قائد ميليشيات الحشد في الأنبار قاسم مصلح. وأكد قاسم الأعرجي أن الموقوف في عهدة العمليات المشتركة وأنه تم تشكيل لجنة تحقيق تتألف من أجهزة الأمن والاستخبارات والأمن الوطني والعمليات المشتركة لتتولى التحقيق معه ثم يبقى للقضاء الكلمة الفصل.
وكان الهدوء خيم على العاصمة العراقية بغداد بعد ساعات من التوتر خاصة في المنطقة الخضراء في أعقاب القبض على قائد ميليشيا الحشد بالأنبار قاسم مصلح، ما دفع ميليشيا الحشد الى الانتشار والسيطرة على بعض مداخل المنطقة الخضراء، قبل ان تنسحب منها لاحقا.
وكان مسؤول رفيع نفى لـ"العربية" و"الحدث" إطلاق سراح مصلح، مؤكدا انه إنه ما زال محتجزا لدى العمليات المشتركة. وكان نواب مقربون من الحشد الشعبي قالوا في تغريدات لهم إنه تم إطلاق سراح قائد ميليشيا الحشد في الأنبار.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن تشكيل لجنة تحقيق في الاتهامات المنسوبة للقيادي مصلح وذلك قبل ترأسه اجتماعاً لمجلس للأمن الوطني لبحث المستجدات الأمنية. كما وجه الكاظمي بالتحقيق فيما حدث من قبل مجموعات مسلحة اعتراضا على الاعتقال، حيث وصف الأمر بـ "الانتهاك الخطير للغاية للدستور" وشدد الكاظمي في بيان صحفي أن مسؤولية الحكومة هي حماية الوطن وعدم تعريض أمنه لمغامرات، داعيا الجميع لتغليب مصلحة الوطن. وأضاف: هذه ليست حكومة انتقامية ولا حكومة تصفيات سياسية.
وقال الكاظمي إن العراق يمر بمرحلة حساسة وهذه الحكومة تشكلت بهدف معالجة التحديات التي مر بها البلد نتيجة التراكمات الطويلة وكادت ان تذهب بالوضع الى تدهور خطير.
وأضاف أن التحركات التي قامت بها مجموعات مسلحة في بغداد اليوم تعد انتهاكاً خطيراً للنظام والقانون وللدستور، مشيرا إلى أن هناك من يحاول خلق أزمات أمنية وسياسية لغرض التنافس الانتخابي أو عرقلة الانتخابات.
ولفت الكاظمي إلى أن حكومته عملت بقوة وإخلاص لتفكيك الأزمات المتراكمة المتوارثة من الحكومات السابقة التي تحتاج إلى المزيد من الوقت لتفكيكها والتعامل معها لخدمة الشعب العراقي.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات العراقية اعتقال قائد ميليشيات الحشد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح، وأوضحت خلية الإعلام الأمني في العراق أن الاعتقال تم بعد مراقبة مصلح لمدة 3 أيام، مؤكدة أن الاعتقال تم وفق القانون.
وأَغلقت قوات الأمن العراقية مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، عقب اعتقال قائد ميليشيا الحشد بالأنبار. وقالت مصادر أمنية عراقية إن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي رفض إطلاق سراح قاسم مصلح مؤكدا أن القضية متعلقة بالقضاء العراقي.
وأظهرت لقطات، تعزيزات أمنية للجيش العراقي من خلال تواجد الدبابات في محيط المنطقة الخضراء، وذلك بعد محاولات من عناصر ميليشيا الحشد اقتحامها.
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للعراق، جينين هينيس بلاسخارت في تغريدة لها على موقع تويتر إن أي استعراض للقوة هو أمر يضعف الدولة العراقية، وذلك تعليقا على محاولات ميليشيا الحشد دخول المنطقة الخضراء عقب اعتقال القائد بالميليشيا قاسم مصلح . وأشارت إلى ضرورة احترام مؤسسات الدولة العراقية، كما أكدت أنه لا أحد فوق القانون.
بدوره، أكد رئيس تيار الحكمة بالعراق عمار الحكيم على أهمية احترام قرارات القضاء وقال في تغريدة له على تويتر إن كل العراقيين سواء في معيار المساءلة القانونية ويجب إحترام قرارات مؤسسات الدولة وعلى رأسها السلطة القضائية وأضاف أن التفريط بهيبة الدولة يعرض حاضر البلاد ومستقبلها للخطر ويشوه صورتها أمام الرأي العام العالمي
بالمقابل ، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في تغريدة على تويتر إن اعتقال قيادي في ميليشيات الحشد العراقية تهدف لخلط الأوراق، ووَصَفها بالمحاولة لإرباك الوضع الأمني.. كما أشار إلى أن عملية الاعتقال تهدف لإلغاء الانتخابات في العراق .
من جهته اعتبر القيادي في ميليشيا سيد الشهداء التابعة لحزب الله العراقي أبو آلاء الولائي، اعتبر اعتقال القيادي في ميليشيا الحشد بـالعمل الاستفزازي.
من هو قاسم مصلح
قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، من سكان كربلاء، متهم بالطائفية والمجاهرة بولائه لإيران، يعمل على تهريب النفط والأموال والإتجار بالبشر والمخدرات وتهريب السلاح والصواريخ الإيرانية إلى سوريا. كان آمر لواء علي الأكبر التابع لحشد للمرجعية الدينة في النجف، طرد جراء مخالفاته والشكاوي ضده وتم إعادته بأمر من أبو مهدي المهندس قائدا لعمليات الأنبار للحشد. متهم مع أخيه بقضية اغتيال الناشطين فاهم الطائي وإيهاب الوزني كما أنه متهم بقتل المتظاهرين والناشطين في البصرة.