أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، توجيهه رسالة إلى المرشد علي خامنئي بشأن ترشيحات الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، داعياً إلى "منافسة" أكبر فيها، بعد استبعاد شخصيات بارزة من لائحة المرشحين.
وقال روحاني في كلمة متلفزة: "جوهر الانتخابات هو المنافسة، إذا حذفتم ذلك تصبح (عملية الاقتراع) جثة هامدة"، مضيفاً "بعثت برسالة إلى القائد الأعلى أمس، بشأن ما أفكر به، وإذا كان قادراً على المساعدة" في هذا الشأن.
وأضاف "بالطبع، يمكنه أن يتصرف (خامنئي) كما يرى مناسباً، لأن الأمر يتعلق بمصالح البلاد، والعمل الذي يقوم به مجلس صيانة الدستور".
وتخول القوانين المرشد، صاحب الكلمة الفصل في القضايا الكبرى، إجازة تقدم مرشحين استبعدهم مجلس صيانة الدستور. وقد فهل ذلك من قبل في انتخابات 2005.
ويرجح أن تنحصر الانتخابات الرئاسية الإيرانية بين سبعة مرشحين أعلنت أسماؤهم رسمياً الثلاثاء، بينهم خمسة من المحافظين المتشددين أبرزهم إبراهيم رئيسي، بعد نيلهم مصادقة مجلس صيانة الدستور الذي يواجه انتقادات لاستبعاده شخصيات بارزة يتقدمها علي لاريجاني، في خطوة يخشى أن تؤدي إلى توسيع الامتناع عن المشاركة.
وتجرى الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في 18 يونيو لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له دستورياً الترشح هذه المرة بعد ولايتين متتاليتين في منصبه.
ووفق اللائحة التي نشرتها وزارة الداخلية استناداً إلى مصادقة مجلس صيانة الدستور، يبدو الطريق ممهداً أمام رئيسي للفوز، علماً بأنه نال 38% من الأصوات لدى خوضه انتخابات عام 2017 التي انتهت باحتفاظ روحاني بمنصبه.
وضمت لائحة المرشحين المقبولين، إضافة الى رئيسي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ومحافظ المصرف المركزي عبد الناصر همتي (إصلاحي)، والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي (محافظ متشدد)، والنائب السابق للرئيس محسن مهر علي زاده (إصلاحي)، والنائب علي رضا زاكاني (محافظ متشدد)، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي (محافظ متشدد).