نددت الولايات المتحدة وقوى أوروبية كبرى الثلاثاء في شكل مسبق بالانتخابات الرئاسية في سوريا المقررة الاربعاء، معتبرة انها "لن تكون حرة ولا نزيهة.
وقال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان اليوم الثلاثاء إن الانتخابات الرئاسية التي تجريها سوريا الأربعاء لن تكون حرة أو نزيهة وانتقدوا الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء في البيان "نود أن نوضح أن الانتخابات الرئاسية التي تجري في سوريا في 26 مايو لن تكون حرة ولا نزيهة". وأضاف "نحن ندعم أصوات جميع السوريين التي نددت بالعملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية".
وقالوا "نحض المجتمع الدولي على أن يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجددا الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الأمم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع".
وفي انتخابات هذا العام، ينافس الأسد كل من عبد الله سلوم عبد الله، الذي شغل منصب نائب وزير في السابق، ومحمود أحمد مرعي، وهو رئيس حزب معارض صغير يحظى بموافقة رسمية.
والانتخابات الرئاسية التي تشهدها سوريا الاربعاء تمنح ولاية رابعة للاسد الذي يقدم نفسه على أنه رجل إعادة الاعمار في بلد منهار بعد عشرة أعوام من النزاع الاهلي.
وأكد الوزراء أنهم يريدون "القول بوضوح" إن هذه الانتخابات "لن تكون حرة ولا نزيهة". وأضاف الاميركي انتوني بلينكن والالماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب والفرنسي جان ايف لودريان والإيطالي لويجي دي مايو "ندين قرار نظام الاسد إجراء انتخابات خارج الاطار الوارد في قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2254 ونؤيد اصوات جميع السوريين، وخصوصا منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية، الذين نددوا بهذه العملية الانتخابية بوصفها غير شرعية".
وتابع الوزراء "بموجب القرار، ينبغي إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الامم المتحدة عبر احترام أعلى المعايير الدولية على صعيد الشفافية". وأكدوا أنه "لتكون الانتخابات ذات صدقية، يجب ان تكون مفتوحة لجميع السوريين"، بمن فيهم النازحون داخل البلاد واللاجئون خارجها والمغتربون.
ونبهوا الى أنه "من دون توافر هذه العناصر، فإن هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو حل سياسي".
واتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.
لكن الانتخابات ستجري الأربعاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق الداخلية، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن "سوريا دائرة انتخابية واحدة".