وأشار إلى الدور الإيراني في إطالة أمد الحرب في اليمن، ووقوف طهران خلف المواقف المتشددة لميليشيا الحوثي لرفض وعرقلة جهود إحلال السلام.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها في موسكو، معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، حول جهود إحلال السلام في اليمن وتعامل الحكومة الإيجابي مع كافة المبادرات التي طرحت لإنهاء الحرب وتحقيق السلام والتي كان آخرها المبادرة السعودية وجهود المبعوثين الأميركي والأممي إلى اليمن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد على الدور الروسي في تحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن.
ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أهمية الاستفادة من الأخطاء التي رافقت اتفاق استوكهولم ومعالجة مكامن القصور ومواطن الخلل التي حدثت خلال الفترة السابقة، مؤكداً أن التعامل الأمثل مع القضية اليمنية يستلزم عدم تجزئة القضايا ووضع حزمة شاملة لسلام دائم وشامل، قائم على أسس ومرجعيات ثابتة.
وتطرق بن مبارك إلى سياسات الحوثيين في خلق الأزمات الإنسانية وخاصة في المشتقات النفطية بهدف تحقيق مكاسب سياسية والحصول على أموال لتمويل حربها على الشعب اليمني غير آبهة بالمعاناة الإنسانية التي تتسبب فيها لأبناء الشعب اليمني، مشيراً إلى التقارير الدولية التي تؤكد أن المستويات السنوية للنفط في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الحوثيين لم تنخفض وبيانات الأمم المتحدة حول استمرار تدفق الغذاء في اليمن وفقا لآلية الامم المتحدة للرقابة والتفتيش.
أهمية تنفيذ اتفاق الرياض
وشدد وزير الخارجية اليمني على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض كونه يوفر البيئة السياسية والأمنية المناسبة لتوحيد الجهود نحو استعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية.. وقال "من هذا المنطلق جاء تشكيل حكومة الكفاءات السياسية التي تمثل كافة المكونات والقوى السياسية الرافضة للانقلاب والمؤيدة لاستعادة الدولة وشرعيتها".
وكان وزير الخارجية اليمني وصل موسكو، أمس الاثنين، في زيارة رسمية للاتحاد الروسي العضو في مجلس الأمن تستغرق ثلاثة أيام.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي نظيره اليمني أحمد بن مبارك، الأربعاء المقب، في مدينة سوتشي، للبحث في المستجدات اليمنية، وفرص الوصول إلى "تسوية سلمية شاملة للأزمة العسكرية السياسية الحادة" في البلد العربي الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.
وإلى جانب الوزير لافروف، يلتقي بن مبارك عددا من المسؤولين، والفاعلين الروس، في مسعى لحشد الدعم الدولي وراء جهود السلام بما في ذلك المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، والدور الروسي المطلوب للضغط على جماعة الحوثيين وحلفائهم الإقليميين في إيران.