طوت غزة أكثر من أسبوع على الغارات الإسرائيلية الكثيفة والقصف العنيف الذي استهدف عشرات الأبراج، والبنى التحتية، ومنازل قادة وعناصر من حركة حماس، وسط غياب المؤشرات في الوقت الحالي أقلها على توقف الضربات وانحسار القتال.
وصباح اليوم الثلاثاء جدد الطيران الإسرائيلي قصف وسط القطاع، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
وشن الطيران والزوارق الحربية الإسرائيلية أكثر من 60 غارة منذ مساء أمس على مناطق متفرقة في القطاع، جميعها طالت مقار حكومية تابعة لحماس، ومنازل فارغة مخلاة لقادة من الحركة، ومواقع للفصائل، بالإضافة إلى أراضٍ زراعية خالية وشوارع ومرافق عامة.
لا مؤشرات على انحسار القتال
بالتزامن لم تظهر اليوم أي مؤشرات تذكر على انحسار القتال المستمر منذ أكثر من أسبوع بين إسرائيل وحركة حماس، رغم الجهود الدبلوماسية الأميركية والعالمية المكثفة لوقف أعنف قتال بالمنطقة منذ سنوات.
وفي ظل الجهود الدبلوماسية التي لم تفلح على ما يبدو في وقف العنف، حذر الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة من خطر انتشار العنف.
وفي نفس سياق هذا الكلام، أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية ليل الاثنين أن هناك حاجة لـ 48 ساعة أخرى على الأقل لإتمام المهمة في غزة.
كما أشار إلى أن حماس فوجئت بالقوة والأساليب والإنجازات وهي الآن تتعرض لضربة شديدة وستستمر العملية طالما كان ذلك ضروريا.
في المقابل، كثف وسطاء مصريون ومن الأمم المتحدة أيضا الجهود الدبلوماسية، بينما ستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا يوم الخميس لبحث الموقف.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أن حماس وجماعات فلسطينية أخرى أطلقت حوالي 3350 صاروخا من غزة، 200 منها يوم الاثنين فقط، وأن الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية قتلت 130 مقاتلا فلسطينيا على الأقل.
فيما أكد مسؤولون طبيون من المدينة الفلسطينية، بحسب رويترز، أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع القتال الأسبوع الماضي بلغ 212 منهم 61 طفلا و36 امرأة. بينما قُتل عشرة في إسرائيل منهم طفلان.
وكانت الهجمات الإسرائيلية على غزة انطلقت منذ الإثنين الماضي، بعد أن أطلقت حماس صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل، على خلفية قضية حي الشيخ جراح بالقدس ، وإصرار إسرائيل على طرد فلسطينيين من بيتوهم لصالح مستوطنين.
كما وقعت اشتباكات عدة بين فلسطينيي الداخل (أو ما يعرف بعرب 48) ويهود في بلدات عدة مختلطة يقطنها مزيج من اليهود وفلسطينيي الداخل، الذين يشكلون 21 بالمئة من السكان.