قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن واشنطن قلقة من تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إن لدى إسرائيل مسؤولية خاصة في حماية المدنيين وخصوصا الأطفال منهم.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي في كوبنهاغن، أن بلاده تعمل عبر قنوات خلفية لوقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أن الرئيس بايدن عبر عن قلقه بشأن الصحافيين العاملين في غزة، وأن أميركا طلبت من إسرائيل تفاصيل إضافية عن الهجوم على مبنى في غزة كان يضم مكاتب منافذ إعلامية.
وصرح خلال زيارة له في كوبنهاغن "سنواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لوضع حد لدوامة العنف هذه. نحن مستعدون لتقديم دعمنا إن أرادت الأطراف التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
يذكر أن إسرائيل تواصل التصعيد في هجماتها على قطاع غزة رافضة دعوات التهدئة، حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استعداد تل أبيب لعدة أيام من القتال على جبهة قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 220 قتيلاً و6039 جريحاً جراء الغارات الإسرائيلية على غزة والهجمات في الضفة الغربية.
هذا وشنت إسرائيل سلسلة غارات جديدة، فجر وصباح الاثنين، على مناطق في قطاع غزة، يرافقها قصف مدفعي مستمر، فيما يدخل التصعيد في الأراضي الفلسطينية أسبوعه الثاني.
وقصفت طائرة إسرائيلية بدون طيار مواقع في بيت لاهيا بـ 3 صواريخ، ظهر الاثنين.
وفي المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية تجاه المدن والمستوطنات.
وطالت رشقة صواريخ فلسطينية مستوطنات غلاف قطاع غزة. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان مستوطنات حدودية مع قطاع غزة البقاء في البيوت والدخول إلى الملاجئ والمناطق المحصنة حتى إشعار آخر.
وتم نقل 8 اسرائيليين الى المستشفيات نتيجة الرشقات الصاروخية الأخيرة على عسقلان والمستوطنات القريبة من قطاع غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن طائراته قصفت الليلة الماضية "الأنفاق تحت الأرضية" التابعة لحماس مرة أخرى، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تضرر في الهجوم حوالي 15 كيلومتراً من الأنفاق في شمال قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوجود إصابات جرّاء قصف إسرائيلي على وادي السلقا في دير البلح، وحي التفاح، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.