حصد إنتر ميلان لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم لأول مرة في 11 عاما، لكن فريق المدرب أنطونيو كونتي لا يزال يريد تقديم المزيد هذا الموسم وحرمان يوفنتوس من بلوغ دوري أبطال أوروبا.
وسيلعب إنتر في تورينو يوم السبت وهو يدرك أن الفوز على يوفنتوس قد يسفر عن شيء لم يكن متوقعا أبدا، قبل انطلاق هذا الموسم، بالنسبة لبطل إيطاليا في آخر تسعة أعوام وهو إنهاء الموسم خارج الفرق المتأهلة إلى دوري الأبطال.
وبعد الخروج من دور الستة عشر لدوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، استمرت معاناة يوفنتوس محليا وأخفق في البقاء داخل دائرة المنافسة على اللقب، والآن بات يحتاج إلى مساعدة الآخرين لإنهاء الموسم ضمن فرق المربع الذهبي.
وسيغيب يوفنتوس عن دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 2012-2013 إذا فاز أتالانتا وميلان ونابولي في الجولة المقبلة، ودق إنتر المسمار الأخير في نعش الفريق المنتمي لمدينة تورينو في استاد يوفنتوس.
وسبق للمدرب كونتي حصد لقب الدوري ثلاث مرات مع يوفنتوس خلال الفترة 2011 و2014 وكان يحمل شارة قيادة هذا النادي، لكنه ليس الرجل الذي يقدم الهدايا لناديه القديم بل سيحاول مضاعفة مشاكله.
ولا يوجد ود بين كونتي ويوفنتوس. وبعد مباراة بين الغريمين في كأس إيطاليا في فبراير شباط الماضي، اضطر المدرب إلى الاعتذار بعد إشارة غير لائقة بإصبعه نحو أندريا أنيلي رئيس يوفنتوس.
ولم يتراجع أداء إنتر منذ حصد لقب الدوري قبل أسبوعين، وسجل فريق المدرب كونتي ثمانية أهداف في انتصارين متتاليين.
وقال أشرف حكيمي لاعب إنتر لمحطة النادي التلفزيونية "يجب أن نواصل ما نفعله هذا الموسم. يجب أن نثبت أننا أبطال إيطاليا يوم السبت. سيكون من المهم للمشجعين الفوز على يوفنتوس. إنهم يريدون منا تحقيق الانتصار".
وإلى جانب حاجة يوفنتوس إلى الفوز على فريق لم يخسر في آخر 20 مباراة بالدوري، فإن العقبة الأخرى تتمثل أن باقي الفرق المنافسة استعادت تألقها في الوقت المناسب.
ويتقدم أتلانتا صاحب المركز الثاني برصيد 75 نقطة بثلاث نقاط على يوفنتوس قبل جولتين من النهاية، ولم يخسر في آخر عشر مباريات بالدوري قبل أن يلعب مع جنوة يوم السبت.
وفاز ميلان، الذي يتساوى في الرصيد مع أتلانتا، في آخر ثلاث مباريات منها الانتصار 3-صفر على يوفنتوس الأسبوع الماضي، وقبل أن يسحق تورينو 7-صفر أمس الأربعاء، وسيستضيف كالياري المتعثر يوم الأحد.
ويستمتع نابولي، رابع الترتيب بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس، بنهاية قوية للموسم مما خفف الضغوط على المدرب جينارو جاتوسو، لكنه سيخوض مواجهة صعبة في ضيافة فيورنتينا يوم الأحد.