أحبطت قوات الأمن التونسية هجمات إرهابية وشيكة بعد تفكيك خلية إرهابية في محافظة الكاف شمال غرب البلاد كانت تتحضر لتنفيذها خلال فترة العيد، وألقت القبض على عناصرها.
وقالت الإذاعة المحلية بالكاف، إن الوحدات الأمنية نجحت ليل الثلاثاء في إيقاف 14 عنصرا إرهابيا بعد مداهمة المنزل الذي كانوا مجتمعين فيه بحي الحرية بمحافظة الكاف، كما تم تداول مقطع فيديو يظهر لحظة القبض على الإرهابيين.
ويعتبر الكشف عن المخططات الإرهابية وإجهاضها بعمليات استباقية وتفكيك الخلايا المتشددة، مؤشراً جيداً على جاهزية قوات الأمن التونسية التي تقاتل منذ سنوات إرهابيين موالين لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" يتحصنون في جبال ولايات القصرين (وسط غرب)، وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، ولديهم خلايا نائمة داخل المدن.
يُذكر أن شهر رمضان في تونس اقترن خلال السنوات التي تلت الثورة في عام 2011 بعمليات إرهابية، وهو ما جعل السلطات تزيد مستوى الحذر والاحتياط لأي خطر يترصد البلاد.
وتعتبر حادثة مقتل 15 جنديا وجرح 20 آخرين خلال مواجهات مع إرهابيين بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين في شهر رمضان عام 2014، هي الحادثة الإرهابية الأسوأ التي شهدتها البلاد، وجاءت بعد عام فقط من مقتل 8 جنود في كمين استهدف دورية للجيش بالمكان نفسه.
وتؤكّد السلطات التونسية في كل مرة، أنها حققت نجاحات أمنية مهمة، إلا أنها تشدّد على ضرورة مواصلة الحذر واليقظة إزاء خطر المجموعات الإرهابية المتحرّكة والمتجدّدة.