رغم مضي ساعات على تشييعه، مازالت التنديدات الدولية باغتيال الناشط العراقي البارز إيهاب الوزني مستمرة، فبعدما أكدت واشنطن، الأحد، أن تكميم الأفواه مرفوض، خرج السفير البريطاني في بغداد عن صمته.
وأكد ستيفن هيكي، الأحد، في مداخلة خاصة مع "العربية/الحدث"، بعدما أدان بشدة عملية الاغتيال، على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل الناشطين والصحافيين.
كما لفت إلى أن إيران تدعم الميليشيات المتورطة بقتل الناشطين، وأنه على القوات المسلحة العراقية التدخل.
وكشف أن الحكومة العراقية أكدت على التزامها بمحاسبة القتلة، موضحاً أنها شاركت بلاده المعلومات.
كذلك تابع أن لندن تتعاون مع الحكومة في بغداد عن طريق تزويدها بالمعلومات المتوفرة لديها.
تنديدات دولية ومحلية
جاء كلام السفير البريطاني متزامناً مع تنديدات دولية ومحلية كثيرة طالت الحادثة، فقد أصدرت السفارة الأميركية في العراق، بياناً اعتبرت فيه أن تكميم الأفواه المستقلة من خلال انتهاج العنف غير مقبول.
بدوره، شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على معاقبة المجرمين الذين تورطوا باغتيال أحد أبرز وجوه المدينة، فجر الأحد.
ورأى خلال اجتماع دوري للحكومة اليوم، أن المجرمين أفلسوا من محاولات خلق الفوضى واتجهوا إلى استهداف النشطاء العزّل.
اغتياله فجر غضباً واسعاً
يشار إلى أن الناشط البارز ورئيس تنسيقية الاحتجاجات إيهاب الوزني، كان قتل في كربلاء جنوب بغداد بهجوم مسلح في وقت مبكر اليوم.
وأحدث مقتله صدمة بين مؤيدي ما يعرف باسم "ثورة تشرين" الذين احتشدوا وساروا في شوارع المدينة للمطالبة بوقف إراقة الدماء.
كما خرجت تظاهرات في الناصرية والديوانية، جنوب البلاد، احتجاجا على عملية الاغتيال، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
وعُرف الوزني بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المدينة.