اقتحم قادة المليشيات المسلحة، ليل الجمعة، مقر المجلس الرئاسي الليبي بالعاصمة طرابلس للمطالبة بإقالة وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي.
جاء ذلك هذا التمرّد على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة المليشيات المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي، للردّ موقف وزيرة الخارجية المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها والتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي تعيين اللواء العايب على رأس جهاز المخابرات خلفا للطرابلسي.
وظهر محمد الحصان آمر الكتيبة 166 التابعة لرئاسة الأركان في مقطع فيديو من الاجتماع، وهو يدعو إلى حشد قوّة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية، ردا على قرار المجلس بتعيين أحد المقربيّن من قائد الجيش الجنرال خليفة حفتر على رأس جهاز المخابرات.
وقد اقتحم مسلحون، ليل الجمعة، فندق كورنثيا مقر إقامة المجلس الرئاسي في طرابلس، بحسب مصادر "العربية"، التي أكدت أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، غادر الفندق من الباب الخلفي قبل وصول الميليشيا إليه.
والخميس، أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى ميليشيا "بركان الغضب" للخروج ضدّ وزيرة الخارجية الليبية، المنقوش، ووصفها بـ"الوقحة التي تخدم مشروع العدو"، وذلك على خلفية دعوتها إلى خروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها.
وتؤكد المنقوش مرارا في خطابها على أن ليبيا مصممة على انسحاب تركيا من بلادها، وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في أجواء من الأمن والاستقرار.
وأثار هذا الخطاب غضب إخوان ليبيا الذي يرتبطون بعلاقات وثيقة مع أنقرة .