مع توقع بحث الملف الإيراني اليوم الثلاثاء ضمن اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لندن الذي بدأ الاثنين وينتهي غدا الأربعاء، وبالتزامن مع صدور تقرير استخباراتي أوروبي أشار إلى استمرار طهران في سعيها لامتلاك سلاح نووي، ما قد يوجه انتكاسة ما للمفاوضات النووية التي ستستأنف جولتها الرابعة في فيينا خلال أيام، كررت روسيا موقفها المتفائل من تلك المحادثات.
وأكد ميخائيل أوليانوف السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، أن المحادثات تحرز تقدما.
كما أضاف في تغريدة على حسابه على تويتر الثلاثاء: "أقرأ متفاجئا تعليقات بعض المحللين الذين يزعمون أن محادثات فيينا تنهار. هذا مجرد حلم أو تمنٍّ لأولئك الذين يعارضون الجهود الرامية إلى تعزيز نظام عدم الانتشار النووي".
وختم قائلا: "في الحياة الواقعية، تحرز المحادثات تقدمًا!".
يأتي هذا التعليق فيما يتوقع أن تستأنف الجولة الرابعة لمحادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، مع إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب الإدارة السابقة عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها المنصوص عليها وفق الاتفاق المبرم مع الغرب عام 2015.
روايات متضاربة
وكانت كل من روسيا والقوى الأوروبية قدمت يوم السبت الماضي روايات متضاربة بشأن نتائج الجولة الثالثة من المحادثات.
ففيما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين الإيرانيين قوله إن "العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك العقوبات المفروضة على صناعة السيارات والقطاع المالي والمصارف والموانئ، سترفع بناء على ما تم الاتفاق عليه حتى الآن"، كررت الإدارة الأميركية أن الطريق لا يزال طويلا، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن المحادثات تقف "في مكان غير واضح".
إلى ذلك، لم يوضح عراقجي أي آليات سترفع بها العقوبات، ولم يوضح أيضا كيفية التزام إيران بمطالب واشنطن والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، إلا أنه قال حينها "سنتفاوض إلى أن تتقارب مواقف الطرفين أكثر ويتم تلبية مطالبنا. إذا تمت تلبية المطالب فسيجري إعلان اتفاق، وإن لم تُلب بالطبع لن يكون هناك اتفاق".
في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الخميس الماضي، أن أطراف المحادثات لا تزال بعيدة عن أي انفراجة، وأن أمامها طريقا طويلا على الأرجح.