وقال في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشغل اليوم السبت، متوجها إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي "إن أطرافا تدعي دعمها لك وهي تريد تمرير أجنداتها من خلال التحكم في قراراتك"، في إشارة إلى حركة النهضة التي تقود الحزام البرلماني الداعم له.
كما قال "إن النار أصبحت في الدار، فإمّا الخلاص جميعا أو الهلاك جميعا"، مشددا في المقابل على أن "الاتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي حيال الأزمة الحالية"، بحسب تعبيره.
تطاحن سياسي
وجدد الطبوبي دعوته للرئيس التونسي قيس سعيد لتفعيل مبادرة المنظمة و"إدارة حوار وطني جامع قبل فوات الأوان"، معتبرا "أن كل تأجيل من شأنه أن يجذب تونس إلى الأسوأ"، على حد قوله.
بدوره، أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي أهمية مبادرة اتحاد للشغل للحوار حتى تتمكن الدولة من تجاوز الصراعات والتطاحن السياسي.
أزمة غير مسبوقة
يذكر أن تونس تعيش منذ منتصف يناير الماضي، على وقع أزمة سياسية غير مسبوقة، على خلفية رفض الرئيس قيس سعيد إنفاذ تحوير وزاري أجراه رئيس الوزراء هشام المشيشي وصادق عليه البرلمان بأغلبية.
ورفض سعيد تأدية الوزراء الجدد اليمين الدستورية على اعتبار "وجود شبهات فساد تحوم حول عدد منهم"، معتبرا أن التحوير الذي شمل وزراء محسوبين عليه، مخالف للدستور.
وبعد مرور نحو 4 أشهر، لم يتمكن الوزراء الجدد من مباشرة مهامهم، فيما اختار المشيشي العمل بحكومة مصغرة تتكون من 8 وزراء، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية ومالية حادة، يضاف إليها تدهور الوضع الوبائي جراء كورونا.