قبيل انطلاق الجلسات الجديدة اليوم الجمعة للوفود المشاركة في محادثات فيينا حول إعادة احياء الاتفاق النووي الإيراني، وقع نقاش جدلي بين الممثل الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف المشارك في تلك الاجتماعات التي تتواصل في جولتها الثالثة اليوم، وبين الممثلة البريطانية، كورين كيتسيل.
بدأ الجدل بعد أن شاركت السفيرة البريطانية والممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتغريدة على حسابها على تويتر مساء أمس صورة للمشاركين في اجتماعات فيينا، معلقة فوقها "على طاولة محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة هنا في فيينا، تشارك امرأة واحدة فقط"
لتتابع مبدية استغرابها من هذا الأمر، كاتبة :"هذا يفاجئني حقًا في عام 2021".
في حين أثنت على التقدم الذي حققته بلادها على صعيد تكليف المرأة في القطاع الدبلوماسي والسياسة الخارجية.
يشار إلى أن تعليق السفيرة البريطانية كان أتى بداية في إطار حديثها عن المساواة بين الرجل والمرأة في الحقل الدبلوماسي.
إذ كتبت في تغريدة أولى:" هناك أخبار جيدة وسيئة عن المساواة في عالم الدبلوماسية الدولية.. الخبر السار هو أن النساء يشغلن ما يقرب من 70? من المناصب الدبلوماسية العليا في المملكة المتحدة حول العالم، بما في ذلك واشنطن وبرلين وموسكو وبكين وطوكيو وقريبًا باريس."
إلا أنها تابعت قائلة:" أما الخبر السيء فيكمن في هذه الصورة"، في إشارة إلى صورة لقاعة المفاوضات النووية في فيينا.
علق محتجاً!
غير أن الرد على تلك التغريدة والصورة أتى سريعا من الممثل الروسي، فقد علق أوليانوف محتجاً.
وتسائل: تشغل النساء 70? من المناصب الدبلوماسية العليا في المملكة المتحدة حول العالم؟ رائع! ولكن لماذا لا تأخذين تلك النسبة أيضا من منظار المساواة يا كورين؟"
كما أضاف:" نسبة 70% بعيدة جدًا عن المناصفة، ألا يعني ذلك أن الذكور يتعرضون للتمييز الآن ؟!
يشار إلى أن الاجتماعات في فيينا كانت استؤنفت هذا الاسبوع بجولتها الثالثة، في حين أكد مبعوث روسيا أن اللقاءات التي تصل تتسم بالإيجابية.
ففي تغريدة على حسابه أمس، تعليقا على لقاء الوفد الروسي مع نظيره الأميركي، أكد أوليانوف أنه كان مفيدا ومفصلا. كما أضاف" أجرينا مناقشة مفصلة ومفيدة للغاية حول الموضوعات الرئيسية التي هي قيد النظر في سياق المحادثات الجارية في فيينا من أجل الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة".