في أول خطاب له أمام الكونغرس، بعد مرور 100 يوم على توليه منصب الرئاسة، ركز الرئيس الأميركي جو بايدن على الشق الداخلي.
إلا أنه تطرق أيضا إلى التهديدات الخارجية، وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني، وملف كوريا الشمالية، فضلا عن الصين وروسيا.
فقد أكد خلال الخطاب الذي ألقاه اليوم الخميس، أنه سيعمل عن كثب فيما يتعلق بكوريا الشمالية والبرنامج النووي الإيراني الذي يشكل تهديدًا لأمن أميركا والعالم، مع حلفاء بلاده لمواجهة التهديدات التي يشكلها كلا البلدين من خلال الدبلوماسية والردع الصارم.
كما شدد على أن "البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرا على العالم".
"لا نريد نزاعاً مع الصين"
أما فيما يتعلق بالملف الصيني، فقال "إن الولايات المتحدة لا تريد نزاعاً مع الصين"، لكنه عبّر في الوقت نفسه عن "الاستعداد للدفاع عن المصالح الأميركية في المجالات كافة".
وأضاف: "خلال مناقشاتي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أخبرته بأننا نؤيد المنافسة، ولكن سنحارب في المقابل الممارسات التجارية غير العادلة، التي تقوض العمال والصناعات الأميركية، مثل الإعانات المالية للشركات المملوكة للدولة، وسرقة التقنيات الأميركية والملكية الفكرية".
كما شدد على أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري قوي في المحيطين الهندي والهادئ - ليس لبدء الصراع - ولكن لمنع الصراع.
إلى ذلك، أشار إلى أنه أخبر الرئيس الصيني أيضا أن أميركا لن تتراجع عن التزامها بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، قائلاً: "لا يمكن لأي رئيس أميركي مسؤول أن يظل صامتًا عند انتهاك حقوق الإنسان الأساسية".
أفعال روسيا لها عواقب
وحول العلاقة مع روسيا، أوضح أنه لا يسعى إلى تصعيد التوتّرات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن فرض عقوباتٍ على موسكو بسبب مجموعة من المخاوف. وقال "أوضحت لبوتين أننا لا نسعى إلى التصعيد، لكنّ أفعالهم لها عواقب".
يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، ارتفعت حدة التوتر بين كل من روسيا والصين من جهة، والإدارة الأميركية من جهة أخرى، حول العديد من الملفات.