ساعات حاسمة ينتظرها الأرمن والأتراك، اليوم السبت، بعدما كشفت مصادر أميركية رسمية عن نيّة الرئيس الأميركي جو بايدن وصف المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن قبل 106 سنوات بـ"إبادة جماعية"، وهو ما تعارضه أنقرة بشدة وتقف ضده باستمرار.
ومن المتوقع أن يستخدم بايدن وصف "الإبادة الجماعية" في بيان البيت الأبيض الذي سيصدر اليوم السبت، بحلول ذكرى المجازر الأرمنية التي يحييها الأرمن داخل أرمينيا وفي الشتات يوم 24 أبريل من كل عام.
قبل ذلك، أعلن البيت الأبيض عن الاتصال بين الرئيسين بايدن وأردوغان، وأنه ناقش العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وإدارة الخلافات بين البلدين، كما اتفقا على لقاء على هامش قمة الناتو في يونيو.
وكانت وسائل إعلام أميركية أكدت أن بايدن سيعترف بإبادة الأرمن على يد العثمانيين، متجاهلا بذلك الاعتراضات التركية.
ومن المرجح أن يؤدي وصف الرئيس الأميركي للمجازر الأرمنية بالإبادة الجماعية، إلى مزيد من التوتر بين واشنطن وأنقرة، خاصة أن العلاقات بين كلا البلدين تدهورت مراراً في السنوات الماضية على خلفية شراء أنقرة لمنظومة دفاع جوي روسية الصنع إس ـ 400، والتي انتهت بحذف أنقرة من البرنامج.
ويقدر المؤرخون أنه في الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية، قُتل ما يصل إلى 1.5 مليون أرمني على يد الأتراك العثمانيين فيما يُعتبر على نطاق واسع أول إبادة جماعية في القرن العشرين.
ولطالما ضغط الأرمن من أجل الاعتراف بالمذبحة على أنها إبادة جماعية.