فيما يتوقع عقد جلسة ثالثة للجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني عصر اليوم الثلاثاء، وهي الثالثة منذ بدء الجولة الثانية من تلك المحادثات الأسبوع الماضي، شدد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، على أن كافة الجهود تبذل من أجل إنجاح مفاوضات فيينا.
فيما علمت العربية بأن إنريكي مورا المنسق الأوروبي للمفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، اجتمع بالوفد الإيراني والوفد الأميركي كل على حده قبيل انعقاد الاجتماع الرسمي للجنة المشتركة.
الخطوات المقبلة
كما أشارت المعلومات إلى أن هذا الاجتماع سيقرر الخطوات المقبلة التي ستتخذ لاحقا لإعادة العمل بالاتفاق النووي، وسط توقعات بأن تختتم الجولة الثانية من تلك المحادثات اليوم.
يذكر أن اللجنة المشتركة كانت انعقدت مرتين منذ بدء الجولة الثانية للمباحثات، الأولى يوم الخميس والثانية يوم السبت الماضي، وذلك من أجل إطلاع المشاركين على التقدم الذي أحرز وإن طفيفا خلال تلك المفاوضات التي أكد معظم المشاركين فيها أنها لن تكون سهلة على الإطلاق.
الأوروبي يرى تقدماً
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أشار أمس الاثنين إلى أنه يرى رغبة في إنقاذ الاتفاق المتهاوي، مشيرا إلى حدوث تقدم في محادثات فيينا تهدف لإعادة الولايات المتحدة إليه.
وقال "أعتقد أن هناك رغبة جيدة بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، وهذه أنباء سارة"، لكنه لم يخض في التفاصيل، بحسب ما أفادت "رويترز".
مفاوضات بناءة
في حين، شدد المتحدث باسم الحكومية الإيرانية علي ربيعي اليوم أيضا على أن بلاده والوفد المفاوض في فييينا لن يعطي امتيازات خارج إطار الاتفاق النووي.
إلا أنه رأى أن هناك إمكانية فنية لرفع جميع العقوبات التي تنتهك الاتفاق، من أجل إحيائه بالكامل في وقت قصير. وقال:" نأمل أن تحقق المفاوضات البناءة التي نحن فيها الآن هذه النتيجة المرجوة لجميع الأطراف، ولكن في نفس الوقت نحن لسنا في عجلة من أمرنا، ولسنا على استعداد لتقديم أي تنازلات خارج إطار الاتفاقية لتحقيق حقوقنا البديهية"، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" المحلية.
يشار إلى أن إيران والقوى العالمية اجتمعت في فيينا منذ أوائل أبريل للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.
إلا أن كافة الأطراف شددت أكثر من مرة على أن المسار طويل ومعقد، وصعب، على الرغم من رغبة كافة الأطراف في التوصل إلى حل، مع تمسك كل من واشطن وطهران بعدم تقديمم تنازلات.