وسط أجواء من التفاؤل الحذر، تعقد اليوم الثلاثاء في فيينا جلسة رسمية جديدة للجنة المشتركة في الاتفاق النووي الإيراني من أجل تقييم ما توصلت إليه المحادثات التي انطلقت قبل أسبوعين من أجل إعادة إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، واحتمال عودة الولايات المتحدة إليه مع رفع العقوبات عن طهران.
وكانت اللجنة انعقدت مرتين منذ بدء الجولة الثانية للمباحثات، الأولى يوم الخميس والثانية يوم السبت الماضي، وذلك من أجل إطلاع المشاركين على التقدم الذي أحرز وإن طفيفا خلال تلك المفاوضات التي أكد معظم المشاركين فيها أنها لن تكون سهلة على الإطلاق.
مفاوضات بناءة
بالتزامن، شدد المتحدث باسم الحكومية الإيرانية علي ربيعي اليوم أيضا على أن بلاده والوفد المفاوض في فييينا لن يعطي امتيازات خارج إطار الاتفاق النووي.
إلا أنه رأى أن هناك إمكانية فنية لرفع جميع العقوبات التي تنتهك الاتفاق، من أجل إحيائه بالكامل في وقت قصير.
وقال:" نأمل أن تحقق المفاوضات البناءة التي نحن فيها الآن هذه النتيجة المرجوة لجميع الأطراف، ولكن في نفس الوقت نحن لسنا في عجلة من أمرنا، ولسنا على استعداد لتقديم أي تنازلات خارج إطار الاتفاقية لتحقيق حقوقنا البديهية"، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" المحلية.
الأوروبي يرى تقدماً
يذكر أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان أشار أمس الاثنين إلى أنه يرى رغبة في إنقاذ الاتفاق المتهاوي، مشيرا إلى حدوث تقدم في محادثات فيينا تهدف لإعادة الولايات المتحدة إليه. وقال "أعتقد أن هناك رغبة جيدة بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق، وهذه أنباء سارة"، لكنه لم يخض في التفاصيل، بحسب ما أفادت "رويترز".
كما أضاف "أعتقد أن كلا الطرفين مهتمان حقا بالتوصل إلى اتفاق، وهما يمضيان من القضايا العامة إلى تلك الأكثر تفصيلا، والتي هي بوضوح، من جانب تخص رفع العقوبات ومن الجانب الآخر تتعلق بقضايا العودة عن الانتهاكات والالتزام بالاتفاقية".
بدوره، أكد السفير الروسي للمنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، في مقابلة مع العربية مساء أمس، أن هناك تقدما في المفاوضات، إلا أنه شدد على أن أحدا لا يمكنه التنبؤ بتاريخ الإعلان عن اتفاق ما حول تلك المسألة الشائكة.
يشار إلى أن إيران والقوى العالمية اجتمعت في فيينا منذ أوائل أبريل للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.