علق نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية في فيينا، عباس عراقجي، على التقدم المحرز في المحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران في فيينا.
كما أوضح أنه "من المبكر جداً التنبؤ بنتيجة مباحثات الاتفاق النووي"، مؤكداً أن "مجموعات الخبراء تواصل عملها الجاد لتوضيح الأسئلة المهمة".
"تفاهم جديد في الأفق"
يشار إلى أنه في وقت سابق السبت، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي قوله إن تفاهماً جديداً بدأ يظهر في المحادثات التي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية.
وأضاف، بعد اجتماع لباقي أطراف الاتفاق المبرم عام 2015، أن الوفد الإيراني قدم اقتراحات مكتوبة بشأن القضايا النووية ورفع العقوبات وأنه يمكن بدء العمل على نص مشترك "على الأقل في المجالات التي توجد فيها وجهات نظر مشتركة".
إلى ذلك نُقل عن عراقجي قوله إنه رغم استمرار الخلافات الجدية، "يبدو أن تفاهماً جديداً يظهر في الأفق".
اتفاق على تسريع الوتيرة بشكل أكبر
من جهته قال مبعوث الصين للمحادثات السبت أيضاً إن كل الأطراف المشاركة، وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران، اتفقت على تسريع العمل بشأن قضايا من بينها العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة.
وأضاف سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانغ تشون، للصحافيين: "اتفقت كل الأطراف على تسريع الوتيرة بشكل أكبر في الأيام المقبلة من خلال الانخراط في عمل أكثر موضوعية وشمولاً فيما يتعلق برفع العقوبات بالإضافة إلى القضايا الأخرى ذات الصلة".
كما أكد أن باقي أطراف الاتفاق استأنفت "العمل المثمر والبناء" خلال اليومين الماضيين، مشدداً: "نأمل في الأيام القليلة المقبلة أن تبدأ اللجنة المشتركة على الفور التفاوض حول صيغة محددة لرفع العقوبات".
ويشير تعبير اللجنة المشتركة إلى الاجتماعات الرسمية للأطراف.
مفاوضات غير مباشرة
يذكر أن الجولة الثانية من المحادثات بدأت الخميس بفندق في فيينا. ولا تشارك الولايات المتحدة في المحادثات لأن إيران رفضت إجراء مفاوضات مباشرة، لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين يقودون جهود التفاوض يمارسون دبلوماسية مكوكية مع وفد أميركي في فندق على الجانب الآخر من الطريق.
وخرقت إيران العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية رداً على الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرض العقوبات على طهران في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. ويعمل المفاوضون على الخطوات التي يجب على الجانبين اتخاذها بشأن العقوبات والأنشطة النووية من أجل العودة إلى الامتثال الكامل.
مزيد من التعقيد
كما شهدت المحادثات مزيداً من التعقيد بعد انفجار وقع في منشأة إيران الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وردت طهران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي خطوة كبيرة نحو تصنيع أسلحة، من نسبة 20% سابقاً.
إلى ذلك تقول طهران إن الانفجار كان عملاً تخريبياً من قبل إسرائيل وأعلنت السبت اسم مشتبه به. ولم تعلق إسرائيل رسمياً على الحادث.