تكثف الميليشيات الإيرانية في سوريا لاسيما خلال شهر رمضان تحركاتها من أجل كسب ودّ سكان المناطق التي تنتشر فيها، مستغلة الوضع المعيشي الصعب والأزمة الاقتصادية.
فقد عمدت ميليشيات "لواء فاطميون" الأفغانية منذ مطلع رمضان إلى إنشاء مطبخ يتم فيه تحضير وتجهيز وجبات غذائية وتوزيعها على أهالي وسكان المدينة مجاناً، بالإضافة إلى توزيع سلل غذائية تحمل صور "قاسم سليماني" القائد السابق لفيلق القدس ومرشد إيران "علي خامنئي"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
استغلال الأزمة المعيشية
كما كُتب على السلل "هدية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
يأتي ذلك ضمن استراتيجية تعزيز التمدد الإيراني في بعض المناطق السورية، عبر استغلال الأوضاع المعيشية الكارثية التي تعيشها مناطق سيطرة النظام، بحسب المرصد.
يذكر أن تلك الميليشيات ما زالت تنشط أيضا في إطار تجنيد شبان من المنطقة في صفوفها. ففي التاسع من الشهر الجاري، أفاد المرصد بأن تلك المجموعة عمدت إلى تخريج 52 شخصاً من المنتسبين إليها حديثاً.
إلى ذلك، عمد بعض قادتها وغيرهم من الرجالات المحسوبين على الميليشيات الإيرانية في دير الزور إلى شراء العديد من الأراضي والعقارات، في محاولات مستمرة لإجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة.
وتُعد الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا.
كما يقدر وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.