وفي أول تعليق له على ما جرى مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، برر مولود جاويش أوغلو مساء أمس الجمعة هذا "الشجار الدبلوماسي"، معتبرا أنه اضطر إلى فعل ذلك.
وقال "اضطررت للرد على اتهامات وزير خارجية اليونان، لأنها تمس تركيا".
تلطيف للأجواء
من جهتها، أعلنت اليونان أمس أيضا أنها تريد "أجندة إيجابية" مع تركيا رغم الخلافات.
وفي تصريحات تهدف إلى تلطيف الأجواء بعد تراشق الألفاظ بين ديندياس و جاويش، قال الوزير اليوناني ديندياس خلال قمة في قبرص حضرها نظيراه القبرصي والإسرائيلي لكل طرف آراؤه التي تم التعبير عنها بوضوح خلال المؤتمر الصحفي الذي شاهده الكثيرون منكم".
إلا أنه شدد في الوقت عينه على التزام الحكومة اليونانية بقيادة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بالسعي إلى وضع أجندة إيجابية في علاقتنا مع تركيا بدءا بالعلاقات الاقتصادية والتجارية" .
كما أكد أنه وجه دعوة لجاويش أوغلو لزيارة أثينا
خلاف غير معتاد
يشار إلى أن الخلاف العلني غير المعتاد أمام وسائل الإعلام بين الوزيرين، كشف مجددا عن هوة الخلافات بين أثينا وأنقرة.
فرغم أنهما معا في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن حدته خفت قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما بعد توقف خمسة أعوام.