أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، على ضرورة مشاركة دول مجلس التعاون في المفاوضات الجارية في فيينا بين الدول الدائمة العضوية وألمانيا (مجموعة 4+1) مع إيران بشأن برنامج إيران النووي.
وشدد الحجرف، في رسائل وجهها اليوم إلى وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، على أن مجلس التعاون "مساهم رئيسي في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".
وأكد أن المفاوضات الجارية الآن في فيينا يجب ألا تقتصر على البرنامج النووي الإيراني، بل يجب أن تشمل السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار والصواريخ الباليستية والمسيرات.
وحذر الأمين العام من أن إعلان إيران رفع مستوى تخضيب اليورانيوم إلى 60% "مؤشر خطير ومقلق لأمن المنطقة والعالم"، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا التطور الخطير والمهدد للأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
وأعلنت إيران أمس أنها ستخصب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من أي مستوى سابق، وذلك بعد هجوم خلال نهاية الأسبوع على منشأة نطنز النووية. وألقت طهران باللوم في الهجوم على إسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها، وإن كان يشتبه على نطاق واسع بقيامها بتنفيذه.
في سياق متصل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات غير المباشرة، التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، غدا الخميس، في فيينا.
من جهته، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إن العروض التي تتلقاها إيران خلال محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي "لا تستحق النظر إليها".