بعد ساعات قليلة من إعلان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، صباح الأحد، عن وقوع حادث في شبكة الكهرباء بمفاعل نطنز النووي الإيراني دون الخوض في التفاصيل مكتفياً بتأكيد عدم وجود إصابات، غرد النائب في البرلمان الإيراني، مالك شريعتي نياسر، على حسابه في تويتر قائلاً: "إن هناك شكوكاً كبيرة حول والتوغل والتخريب".
وأتى هذه الحادث بعد يوم واحد من إعلان إيران إعادة افتتاح مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدم في نطنز، وإزاحة الستار عن طرازين لجهاز الطرد المركزي "آي آر 9" المتطور من قبل الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
وأيضاً، جاء كدلالة على أن الحوادث "الغريبة" التي كانت وقعت خلال الفترة الماضية في منشآت إيرانية حساسة لم تنتهِ.
ففي شهر يوليو الماضي، شهدت منشأة نطنز انفجاراً خلّف دمارا واسعا في "مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية"، ولم يقدم حينها المسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تفسيرا مفصلا يوضح أسباب ذلك الانفجار.
انفجار أخّر البرنامج عامين
إلى أن جاء اعتراف رئيس منظمة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس السبت، اتهم فيه "العدو" باستهداف صالة كان يمكن أن تجمع 62 جهاز طرد مركزي متطور، وفق تعبيره.
وأبطأ ذلك الانفجار حينها إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة البرنامج النووي الإيراني لمدة تصل إلى عامين، وفقاً لتقرير أميركي.
وبدأت إيران تستخدم أجهزة طرد مركزي متطورة تسرع عملية التخصيب وتقلل من الفترة الزمنية له، في حين لا يسمح الاتفاق النووي إلا باستخدام الجيل الأول من الأجهزة من طراز "آي آر 1".
كما أن تقارير سابقة كانت أشارت إلى هجوم جوي أو إلكتروني محتمل على مفاعل نطنز، لكن الحكومة الإيرانية نفت كل شيء، قائلة إن الحادث كان "تخريبا".
"حادث غامض"
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أعلن صباح الأحد، أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية وسط إيران تعرضت لحادث فجر اليوم.
وقال كمالوندي في تصريح خاص لوكالة أنباء "فارس" إن مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر اليوم الأحد، مؤكداً على عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث.
كما أضاف أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية للحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.