أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية وسط إيران تعرضت لحادث فجر اليوم الأحد.
وقال كمالوندي في تصريح خاص لوكالة أنباء "فارس" إن مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر اليوم الأحد، مؤكداً على عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث.
كما أضاف أن التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية للحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
تدشين 164 جهازا للطرد المركزي
يذكر أن إيران كانت أعلنت السبت أنها وضعت في الخدمة أجهزة طرد مركزي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر ويُمنع استخدامها بموجب الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في 2015، ما قد يعقّد المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إحياء هذا النص.
وفي مراسم عبر الفيديو بثها التلفزيون الحكومي مباشرة، دشن الرئيس الإيراني حسن روحاني رسمياً سلسلة من 164 جهازا للطرد المركزي من نوع "آي ار-6" في منشأة نطنز النووية.
كما أطلق تغذية بغاز اليورانيوم لسلسلتين أخريين تتضمن الأولى 30 جهازاً من نوع "آي ار-5"، والثانية 30 جهاز "آي ار-6"، لاختبارها، إضافة إلى اختبارات للتحقق من "الاستقرار الميكانيكي" للجيل الأخير من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية "آي ار-9".
وكل هذه الأجهزة تسمح بتخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي "آي ار-1" وهي الوحيدة التي تسمح اتفاقية فيينا لإيران باستخدامها في الإنتاج.
أقوى بعشرة مرات وخمسين مرة
وبشأن البحث والتطوير، يسمح اتفاق فيينا لإيران في هذه المرحلة باختبار عدد محدود جدا من أجهزة "آي ار-5" و"آي ار-4". وهذا يعني أن هذه الاختبارات الجديدة تتعارض مع التزامات طهران بموجب الاتفاق النووي.
من جهتهم يقول مهندسو منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن الأجهزة "آي ار-6" و"آي ار-9" أقوى بعشرة مرات وخمسين مرة على التوالي من "آي ار-1".
إلى ذلك دشّن روحاني أيضا عن بُعد مصنعا لتجميع أجهزة الطرد المركزي ليحل محل المصنع الذي أصيب بأضرار جسيمة من جراء انفجار يوليو 2020، وفق التلفزيون الرسمي.
يشار إلى أن حوادث عدة وقعت في منشآت إيرانية حساسة في وقت سابق. وفي حين لم يعلن المسؤولون الإيرانيون صراحة اسم الجهة التي تقف وراء "الحوادث"، إلا أنهم لمحوا بأن دولا لا سيما إسرائيل مسؤولة عن هجمات سيبرانية طالت تلك المنشآت أبرزها نطنز التي تعرضت لتفجير في يوليو 2020.