إلى ذلك، قالت المصادر إن إثيوبيا رفضت مقترحا مصريا سودانيا بشأن شراكة في إدارة السد، مؤكدة أن القاهرة عرضت مشروعات على إثيوبيا في مجال الكهرباء والطاقة.
وأضافت أن إثيوبيا طالبت بترحيل المفاوضات لما بعد الملء الثاني للسد، وخططت للتفاوض مع مصر والسودان بشكل منفرد.
رفض ثم رفض
كما رفضت أديس أبابا مقترحا لوساطة صينية روسية، فيما تخطط واشنطن للتدخل الشهر الجاري بجولات مع الدول الثلاث، وفق المصادر.
وكشفت المصادر عن أن الاتحاد الأوروبي سيرسل مبعوثين للدول الثلاث لتقريب وجهات النظر، كما أن مصر والسودان سيطلعان مجلس الأمن على الموقف الإثيوبي المتعنت.
وفي سلسلة الرفض الإثيوبي، اعترضت أيضا أديس أبابا على إدخال تعديلات على اتفاقيات واشنطن أو التفاوض حولها.
سامح شكري في الخرطوم
في الأثناء، أفادت مراسلة العربية في السودان، بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري يصل الخرطوم في زيارة عاجلة لاجتماع تنسيقي مشترك.
يشار إلى أن الاجتماعات التي عقدت، الثلاثاء، في كينشاسا، بين مصر والسودان وإثيوبيا، فشلت في التوصل إلى بيان ختامي بشأن سد النهضة، المثير للجدل.
وأكد وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، للعربية أن "أي تقدم لم يحرز في نهاية هذه الجولة" حول ذلك الملف الشائك والعالق منذ سنوات، مضيفاً أن اثيوبيا تعنتت رغم المرونة التي أبدتها القاهرة والخرطوم.
"تعنت إثيوبي"
إلى ذلك، أكدت الخارجية المصرية في بيان أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات والبدائل التي طرحتها مصر. وأشارت إلى أن الموقف الإثيوبي كشف غياب الإرادة السياسية للتفاوض.
كما أضافت في بيان أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات وهو موقف معيق، سيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.
وأوضحت أن المفاوضات لم تحقق أي تقدم، ولم تفضِ إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، كذلك رفض الجانب الإثيوبي كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحها البلدان من أجل تطوير العملية التفاوضية، لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.