بعد فشل مفاوضات الفرصة الأخيرة في كينشاسا حول سد النهضة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الثلاثاء إصرار بعض الأطراف على إقامة مشروعات عملاقة لاستغلال الأنهار الدولية بشكل غير مدروس ودون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية.
إلى ذلك، قال في كلمة له خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرانس في الاجتماع الذي نظمه بنك التنمية الإفريقي بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، إن تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التي يتعين على القارة الإفريقية مواجهتها.
وأوضح السيسي أن القارة تتكبد باستمرار خسائر هائلة نتيجة للأحداث المناخية القاسية، خاصة ما يتعلق بتفاقم أزمات الشح المائي ببعض دولها ومن ضمنها مصر، على نحو بات يهدد مستقبل شعوبها ويؤثر على أمنها وسلامتها.
كان السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قد أكد أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي لم تحقق تقدم ولم تفض الى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات.
وذكر أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، كما رفضت كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الإنخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
وأعلنت خارجية مصر رفض إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، مضيفة أن هذا يثبت بما لا يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.