اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن محادثات فيينا مع إيران قد تشكل خطوة مفيدة، مشددة على أنه سيكون هناك محادثات قاسية مع إيران في المرحلة المقبلة.
إلى ذلك، أكد المتحدث الخارجية الأميركية نيد برايس عدم الوصول بعد لمرحلة اتخاذ قرار رفع العقوبات عن إيران، مشيراً إلى أن الفريق الأميركي المفاوض في فيينا يركز على العودة للامتثال للاتفاق النووي.
وشدد المتحدث على ضرورة الالتزام بمعادلة الامتثال مقابل الامتثال في الاتفاق النووي مع إيران، لافتا إلى أن على إيران وقف تهديداتها الباليسية "لكننا نركز في فيينا على الملف النووي".
وأكد أن الوفد الأميركي يأمل بمغادرة فيينا برؤية واضحة لخريطة طريق للعودة للاتفاق النووي، موضحا أن تدخل طهران عبر أذرعتها وتهديداتها الصاروخية مثار قلق في المنطقة.
الدبلوماسية السبيل الأفضل
في السياق، أكد البيت الأبيض في رد على سؤال لمراسلة العربية، اليوم الثلاثاء، أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل بشأن محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني.
كان المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، أكد أن إصرار إيران على رفع العقوبات قبل العودة إلى التزاماتها، يعكس عدم جديتها في العودة للاتفاق النووي الموقع مع الغرب عام 2015. وأضاف في مقابلة تلفزيونية بثت اليوم أن الإدارة الأميركية تسعى إلى اتفاق أكثر شمولاً وأطول أجلاً من الاتفاق بوضعه الحالي الحالي ليغطي جميع أنشطة إيران النووية والإقليمية.
الجدير ذكره أن التصريحات من قبل الطرفين الأميركي والإيراني تلقي الضوء فعليا على حجم التحديات الجاثمة أمام إعادة إحياء الاتفاق الذي تدفع إليه الدول الأوروبية، لاسيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى روسيا والصين من جهة أخرى.