أعلن السودان، مساء الإثنين، حالة الطوارئ في غرب إقليم دارفور بعد اشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل 40 شخصًا، بجانب عدة قرارات لوأد الفتنة في الإقليم.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لمناقشة تطورات الأحداث الأمنية في مدينة الجنينة والاشتباكات القبلية الدامية.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" بأن مجلس الأمن والدفاع في السودان قرر إعلان حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور وسط اشتباكات قبلية هناك خلفت عشرات القتلى.
وأعلن وزير الدفاع الفريق الركن ياسين إبراهيم ياسين، في بيان صحفي عقب الاجتماع، عن "تشكيل المجلس للجنة عليا بتفويض وسلطات كاملة منه، للتعامل مع الخروقات في نصوص اتفاق السلام".
وأوضح أن المجلس قرر سن تشريعات قانونية "تضمن للفرد النظامي حسم التفلتات الأمنية بالطرق المشروعة، واحتكار أجهزة الدولة النظامية والأمنية لاستخدام القوة العسكرية، فضلا عن مواصلة حملة الجمع القسري للسلاح وردع كل من يحمل السلاح خارج الإطار القانوني".
ويأتي ذلك على خلفية مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة 58 آخرين في اشتباكات قبلية مستمرة منذ ثلاثة أيام في عاصمة ولاية غرب دارفور مدينة الجنينة، بحسب الأمم المتحدة.
وفي يناير كانون الثاني الماضي قتل 129 شخصا على الأقل وشرد 108 آلاف بعد اشتباكات مماثلة في الجنينة بين أفراد قبيلة المساليت وقبائل عربية.