نشرت وكالة أسوشييتد برس تقريرا صادما عن إحدى حالات الانتهاك في سجون حركة حماس الفلسطينية، فبعد شهور من التعذيب والاستجواب في سجن الحركة في غزة، قال الناشط الفلسطيني رامي أمان إنه تلقى عرضا غير تقليدي: طلق زوجتك واحصل على حريتك.
وذكرت الوكالة أن أمان وقع مؤخرا عقد زواج مع ابنة أحد مسؤولي حماس. يقول أمان إنه استسلم في النهاية للضغط، وإن زوجته التي وصفها بأنها حب حياته قد تم نقلها من غزة رغما عنها، وقد لا يراها مرة أخرى.
سجن سيئ السمعة
وتابع أمان في مقابلة من على سطح منزله بمدينة غزة لوكالة أسوشييتد برس الأميركية "أدركت أنني أرسلت إلى هناك لقضاء بعض الوقت حتى أقطع علاقتي (بزوجتي)".
كان هذا هو الإذلال الأخير في قصة طويلة بدأت بما يعتقد أمان أنه كان اجتماعا بريئا على الإنترنت مع نشطاء سلام إسرائيليين. بدلاً من ذلك، أوقعه هذا الاجتماع في زنزانة سجن سيئة السمعة تُعرف باسم "الحافلة"، ودمر زواجه في النهاية.
تجربة تكشف القيود
وتُظهر تجربته القيود الصارمة على حرية التعبير في الأراضي التي تسيطر عليها حماس.
أسوشييتد برس نقلت عن عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش قوله: "إن المعاملة المؤسفة لرامي أمان من قبل سلطات حماس تعكس ممارستها المنهجية لمعاقبة من يهدد كلامهم".
"ذنبه" اجتماع على "زووم"
لم يعتقد أمان أنه كان يفعل أي شيء تخريبي عندما انضم إلى مكالمة تطبيق "زووم" التي حددت مصيره في نيسان/أبريل الماضي.
قال أمان، وهو كاتب مستقل يبلغ من العمر 39 عاماً، "أردت أن أجعل الناس يعرفون أكثر كيف يكون الأمر عندما تعيش تحت الاحتلال والحصار، محروماً من الحقوق التي يتمتع بها بقية العالم".
لأكثر من ساعتين، تحدث أمان ومجموعته من نشطاء السلام، لجنة شباب غزة، عن التعايش مع عشرات الإسرائيليين.