كما شددت على أهمية العمل مع الحلفاء والشركاء لاتباع المبادئ الدبلوماسية لمعالجة البرنامج النووي الإيراني، لافتة إلى الدليل الاستراتيجي المؤقت للأمن القومي الأميركي الذي صدر مطلع الشهر الماضي (مارس) تطرق في الوقت عينه إلى الأنشطة الإيرانية الأخرى المزعزعة للاستقرار.
وأوضحت في مقابلة صحافية اليوم الخميس أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تصبّ تركيزها فقط على الملف النووي، بل إن "الدليل الاستراتيجي" تناول معالجة الطموحات النووية لطهران ودورها المزعزع للاستقرار في المنطقة على حدّ سواء، وهذا أمر مهمّ جدّاً"، وفق تعبيرها.
ماذا عن حزب الله؟!
أما حول ما إذا كانت أي تسوية جديدة بخصوص الملف النووي ستنعكس على علاقة واشنطن بـ"حزب الله"، فأوضحت شيا أن "موقف واشنطن من حزب الله لم يتغيّر".
إلى ذلك، شدّدت كذلك على أن "المجتمع الدولي لن يتساهل مع الأفعال التي تتسبّب بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
عقوبات على مسؤولين بلبنان
وفي ما يتعلّق بالجهود الأميركية الدافعة نحو تشكيل حكومة في لبنان، فشددت على حاجة اللبنانيين لحكومة جديدة فاعلة تستطيع إنقاذ الاقتصاد، وبدء مسيرة تطبيق الإصلاحات.
كما أعربت عن أملها بأن تستكمل الطبقة السياسية مشاوراتها والتخلّي عن بعض المطالب للنجاح بتشكيل الحكومة.
أما بخصوص العقوبات التي طالت بعض المسؤولين اللبنانيين، فأوضحت السفيرة الأميركية أن العقوبات وسيلة معتمدة في السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي، تهدف إلى محاصرة المنظمات الإرهابية وداعميها ومموّليها.
وحول قانون "ماغنيتسكي"، الذي يتناول "ملفات الفساد الخطرة"، والذي بموجبه وضع الوزير السابق جبران باسيل على لائحة العقوبات، فذكرت أنّ وزيري الخارجية والخزانة آنذاك أشارا إلى علاقته بـحزب الله.
وختمت مشددة على أن "الهدف من تلك العقوبات، هو أن نُبرهن على أن هناك كلفة يجب دفعها عن سياسات وتصرّفات معادية لمصالح الشعب اللبناني"، لافتةً إلى أن الكثير من اللبنانيين يُطالبون بمزيد من العقوبات في هذا الاتجاه.