تجنب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسعى إلى اتخاذ عقوبات ضد الصين بسبب تعاملها مع تفشي فيروس كورونا.
وقال خلال مقابلة في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN الأحد، إن التركيز يجب أن يكون على منع جائحة آخرى في الولايات المتحدة مستقبلا، مؤكدا أنه يجب أن تكون هناك "مساءلة عن الماضي".
نظام شفاف
كما أضاف "أعتقد أن المشكلة بالنسبة لنا هي التأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا لمنع حدوث جائحة أخرى، حتى أثناء عملنا خلال هذا الوباء، أو على الأقل، للتأكد من أنه يمكننا التخفيف بطرق أكثر فاعلية".
وأوضح أن جزءا كبيرا من الاستعداد لوباء مستقبلي سيكون وجود "نظام قائم مع منظمة الصحة العالمية يتميز بالشفافية، وبمشاركة المعلومات، وإمكانية الوصول للخبراء الدوليين منذ البداية".
إلى ذلك، تابع مؤكدا أن ذلك سيتطلب الكثير من الإصلاح، وسيتطلب ذلك من الصين القيام بأشياء لم تفعلها في الماضي".
"بكين ضللت العالم"
كما أعرب بلينكين عن قلقه بشأن تقرير منظمة الصحة العالمية المرتقب حول أصول تفشي الفيروس التاجي بسبب دور الحكومة الصينية في المساعدة في تصنيعه.
وقال إن الصين قد ضللت العالم فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأجرت منظمة الصحة العالمية تحقيقا حول الفيروس استمر من يناير حتى فبراير وشمل الصين، ومن المقرر أن تعلن نتائجه قريبا.
الفرضية الأكثر ترجيحاً
هذا ويعتقد الخبراء أن فيروس كورونا المستجد المسبب لوباء كوفيد-19 مصدره الخفافيش ويرون أن فرضية انتقال عدوى كورونا من خلال حيوان وسيط مثل نمس أو أرنب أو سواهما، هي "الأكثر ترجيحا".
وفي ووهان، استبعد الخبراء فرضية تفشي الفيروس عن طريق الخطأ من معهد ووهان لعلم الفيروسات، كما زعمت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
لكن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أكد في وقت لاحق، أن "جميع الفرضيات ما زالت مطروحة" في ما يتعلق بمنشأ وباء كوفيد-19.